ذكرت صحيفة "حريت" التركية الصادرة اليوم الأحد أن منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية استغلت فرصة انتشار الفوضى والاشتباكات الجارية بين قوات نظام بشار الأسد والجيش السوري الحر لتحقيق هدفها خاصة من بعد سيطرة حزب الوحدة الديمقراطي السوري الذي يعتبر امتدادا للمنظمة الانفصالية في تركيا "بي كيه كيه" على بعض البلدات والمدن السورية في شمال سوريا المجاورة للحدود التركية. وقالت الصحيفة "إن أعضاء المنظمة الانفصالية رفعوا أعلامهم وصور زعيم المنظمة عبدالله أوجلان المسجون حاليا، على العديد من أعمدة الكهرباء وأجهزة الاتصالات في القرى والبلدات السورية المجاورة للحدود السورية ، إضافة إلى رفع شعارات تطالب بحرية أوجلان وصور الانفصاليين السوريين الذين وقعوا قتلى بالاشتباكات مع القوات التركية في مدن جنوب شرق تركيا".
وأشارت الصحيفة إلى أن أنقرة تراقب بقلق التطورات الجارية في شمال سوريا ومن أجلها اتخذت وتتخذ المزيد من التعزيزات العسكرية على حدودها مع سوريا ونصب قواعد الصواريخ تحسبا من أي هجوم إرهابي محتمل من داخل الأراضي السورية.
يذكر أن أوجلان محبوس حاليا في سجن "ايمرالي" مشدد الحراسة بجزيرة "مرمرة" غرب تركيا عقب اعتقاله في عملية مخابراتية مشتركة بين تركيا وأمريكا في كينيا عام 1999 بعدما غادر من سوريا.
