قتل 24 شخصًا الثلاثاء بينهم 12 مدنيًا وجنديان في معارك وغارات ضد عناصر من تنظيم القاعدة في محافظة ابين الجنوبية، حسبما أفادت مصادر عسكرية وشهود عيان لوكالة فرانس برس. وأكد مصدر عسكري أن المعارك بين الجيش والقاعدة في محيط مدينة لودر "أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة 13 عنصرًا من المقاومة الشعبية" الموالية للجيش. وذكر المصدر، وهو من اللواء 111 المرابط في لودر أن "سلاح الجو يشن غارات" على محيط لودر، خصوصًا على جبل ياسوف الذي يتحصن فيه مسلحو التنظيم. وذكر المصدر وشهود عيان ان اشتباكات عنيفة تدور في جبل ياسوف وفي منطقة محطة الكهرباء عند المدخل الجنوبي لمدينة لودر. من جهته، أكد متحدث باسم لجان المقاومة الشعبية التي تساند الجيش في لودر أن المعارك مستمرة بشكل عنيف، خصوصًا في جبل ياسوف ومنطقة محطة الكهرباء، وأسفرت عن مقتل اثنين من المسلحين المدنيين. كما أشار هذا المصدر إلى مقتل ستة عناصر من القاعدة في هذه المعارك، وهي حصيلة أكدها سكان. إلى ذلك، أكد شهود عيان أن غارة جوية استهدفت منزلا في مدينة جعار وقتلت عنصرين من القاعدة، إلا أن ثمانية مدنيين قتلوا عندما شن الطيران غارة ثانية على المكان نفسه بعد أن تجمع السكان في المكان. وأسفرت الغارة الثانية عن 25 جريحًا من المدنيين بحسب مصادر متطابقة من السكان، فيما اكدت المصادر في وقت لاحق وفاة اربعة من الجرحى متاثرين بجروحهم لترتفع حصيلة القتلى المدنيين الى 12. ويتابع الجيش اليمني حملته لاخراج مقاتلي القاعدة من مدينتي زنجبار وجعار ومن باقي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في ابين محققا تقدما على الارض. وهذه الحملة التي أطلقها الجيش السبت هي الأعنف ضد القاعدة التي سيطر مقاتلوها على زنجبار عاصمة أبين، وعلى مدن أخرى في المحافظة، اعتبارًا من نهاية مايو 2011. كانت القاعدة التي تنشط في جنوب اليمن تحت اسم "أنصار الشريعة" أحكمت سيطرتها على مناطق واسعة في جنوب وشرق البلاد مستفيدة من ضعف السلطة المركزية ومن الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، إلا أن الرئيس اليمني التوافقي عبد ربه منصور هادي يؤكد باستمرار عزم السلطات الجديدة على القضاء على تنظيم القاعدة.