أ ش أ - أعلنت وزارة الدفاع اليمنية ظهر اليوم الثلاثاء، أن 12 شخصا لقوا مصرعهم بينهم ثمانية مدنيين وجنديان في تجددت الاشتباكات والمعارك العنيف في "معركة الحسم " وغارات ضد العناصر المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في محافظة "أبين" جنوب اليمن.
وأكد مصدر عسكري في بيان صحفي له اليوم الثلاثاء، أن المعارك بين الجيش والقاعدة في محيط مدينة" لودر"، أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة 13 عنصرا من المقاومة الشعبية الموالية للجيش، لافتا النظر إلى أن اللواء 111 المرابط في لودر وسلاح الجو شن غارات على محيط لودر، خصوصا على جبل ياسوف الذي يتحصن فيه مسلحو التنظيم.
وأوضح المصدر أن اشتباكات عنيفة تدور في جبل ياسوف وفي منطقة محطة الكهرباء عند المدخل الجنوبي لمدينة لودر، وأن غارة جوية استهدفت منزلا في مدينة جعار وقتلت عنصرين من القاعدة، إلا أن ثمانية مدنيين قتلوا عندما شن الطيران غارة ثانية على المكان نفسه بعد أن تجمع السكان في المكان.
وأسفرت الغارة الثانية عن إصابة نحو 25 شخصا من المدنيين ، ويتابع الجيش اليمني حملته لإخراج مقاتلي القاعدة من مدينتي زنجبار وجعار ومن باقي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في ابين محققا تقدما على الارض.
وفى سياق متصل، أشار المصدر إلى أن عناصر اللجان بمشاركة وحدات من الجيش اليمني تمكنت قبل قليل من بسط سيطرتها الكاملة على جبل يسوف الاستراتيجي الذي يطل على مدينة لودر من الناحية الشرقية بعد معارك ضارية مع عناصر الجماعات المسلحة منذ فجر اليوم الثلاثاء ، لافتا النظر إلى أن حصيلة المعركة التى استمرت لساعات هي 4 قتلى في صفوف اللجان وقرابة ال 20 جريحا من الجيش وأعضاء اللجان ، بينما تكبدت القاعدة خسائر فادحة ، موضحا أن قتلاهم يقدرون بالعشرات.
وأشار المصدر إلى أن من تبقى منهم شوهد وهو يفر على طريق واصلة إلى مديرية الوضيع فيما يعتقد أنهم في طريقهم إلى "عزان".
وكانت عناصر موالية لتنظيم القاعدة التي تنشط في جنوب اليمن تحت اسم "أنصار الشريعة"، احكمت سيطرتها على مناطق واسعة في جنوب وشرق البلاد مستفيدة من ضعف السلطة المركزية ومن الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح ، إلا أن الرئيس اليمني التوافقي عبد ربه منصور هادي يؤكد باستمرار عزم السلطات الجديدة على القضاء على تنظيم القاعدة.