بدأ تنظيم الإخوان الإرهابى الحشد استعداداً للتظاهر فى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، وكلف أعضاءه فى الصعيد والمحافظات الحدودية مثل بنى سويف، والمنيا، وأسيوط، ومرسى مطروح، وسيناء، بضرورة تملك السلاح لاستخدامه فى مواجهة الشرطة حال اتجاهها لفض مظاهراتهم، فيما قالت وزارة الداخلية، إنها ستواجه حاملى السلاح بالذخيرة الحية. وذكرت مصادر أن تنظيم الإخوان استأجر شققاً فى المدن الجديدة، ومناطق «المرج وعين شمس، والألف مسكن، وحلوان»، لتسكين أكبر عدد من أعضائه القادمين من المحافظات طوال فترة التظاهرات، وقال سيد قرنى، عضو المؤتمر العام لحزب الحرية والعدالة، إنه اشترى سلاحاً خلال الفترة الماضية، استناداً إلى فتوى تحت عنوان «دفع الصائل». وأصدر التنظيم الإرهابى تكليفات لأعضائه بالتعامل بقوة وعنف مع الأمن المركزى، واستهداف عربات الشرطة، وقالت مصادر إخوانية ل«الوطن»، إن أعضاء التنظيم يخططون للاعتصام فى بعض الميادين من الجمعة المقبل، وإن التنظيم الدولى أبلغ إخوان مصر بأن الاعتصام فى الميادين سيكسب ذكرى الثورة الزخم، وسيشجع الناس على النزول. وبدأ عدد من شباب تنظيم الإخوان استقطاب شباب القوى الثورية، للمشاركة فى 25 يناير، عبر تقديم اعتذارات لهم، وقال عمرو فراج، مؤسس شبكة «رصد» الهارب إلى تركيا، عبر صفحته على «فيس بوك»: «أتقدم باعتذار خاص إلى كل ثوار 25 يناير، عن كثير من الأخطاء التى وقع فيها الإخوان، وأتمنى أن نعود جميعاً يداً واحدة يوم 25 يناير». والتقى، أمس، عدد من شباب الإخوان بعضَ أعضاء حزب مصر القوية، والاشتراكيين الثوريين، فى محافظتى بنى سويف والفيوم، للاتفاق على التصعيد لتشتيت «الداخلية» واستنزافها والعمل على استنساخ صورة من أحداث ثورة يناير. ووجهت مديرية أمن الإسكندرية ضربات استباقية للإخوان، وقامت بضبط نحو 200 من كوادر التنظيم الإرهابى، فى حملات أمنية شارك فيها ضباط «الأمن الوطنى»، بعد رصد مخطط إخوانى لاحتلال ميدان القائد إبراهيم، بمحطة الرمل، والتسلل لميدان المحطة بسيدى جابر، يوم 25 يناير. فى المقابل، قال اللواء هانى عبداللطيف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية: إن جميع قطاعات الوزارة جاهزة لتأمين احتفالات الذكرى الثالثة لثورة يناير، وإن القوات ستكون موجودة فى جميع الميادين، وستتصدى لإرهاب تنظيم الإخوان بحزم وحسم، وستتعامل مع حاملى السلاح بالذخيرة الحية. وقال الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، إن القوات ستواجه بكل قوة وحزم أى محاولة لتهديد أمن الشعب. وأضاف خلال زيارته أكاديمية الشرطة لتهنئة وزارة الداخلية بعيد الشرطة، أن «الجيش والشرطة هما الدرع الواقى.. ومصر أمانة فى رقابنا، وأرواحنا فداء للمصريين».
