مرض شائع انتشر في الآونة الأخيرة، تصل نسبة الإصابة به أحيانًا إلى 88.8%، خاصةً بين الشباب، ينتج عن إدمان النظر في شاشة الهاتف النقال صباحًا ومساءً. تتضمن أعراضه الصمت الدائم، مع نظرة محدقة دائمة مصحوبة بسقوط لا إرادي للفك السفلي وخروج اللسان، يتخللها لحظات عابرة من الضحك فجأة، ثم العودة إلى التحديق مرة أخرى.. يقضي المصاب بهذا المرض فترات قد تصل إلى شهور، دون النظر إلى أحد أفراد أسرته، ويصاب بحالة من البارانويا الناتجة عن فشله المتكرر في التعرف إلى أفراد أسرته. مما يذكرنا بالحادث الشهير، الذي قتل فيه أحد الشباب أخاه، عندما ارتطم به أثناء تجوله في الشقة وفشله في التعرف عليه، ظنًا منه أنه لص جاء ليسرقهم ليلًا.. وعلى ما يبدو، أن استمرار هذا الوضع وطبقًا لنظرية النشوء والارتقاء، سيؤدي إلى ظهور جيل كامل برقبة منحنية، سيعجز تمامًا عن رؤيه السماء أو النظر إلى قرص الشمس. لذا فنصيحتي لك أيها الصديق العزيز، إذا كان هنالك ثمة من يتحدث إليك على الشات، ثم توقف فجأة عن الكتابة برجاء الاتصال به سريعًا، فقد يكون ضحية عبور الشارع فجأة، ثم الارتطام الحتمي مع سيارة مسرعة، والطيران في الهواء برقبة متدلية تحمل ابتسامة بلهاء مع لمحة من الجنون.