سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مواجهة جديدة بين حازم أبوإسماعيل والقوى المدنية «أبوإسماعيل» يتهم التيارين «الشعبى والثالث» بالتحالف مع الفلول لمواجهة الدولة الإسلامية.. وأحزاب: عليه أن يتوارى خجلاً.. ويكفر عن ذنوبه
قال حازم صلاح أبوإسماعيل، الداعية والمفكر الإسلامى، إنه لم يفسر موقف كل من «التيار الشعبى» و«التيار الثالث»، وهما يضمان شخصيات وأحزابا، من الشريعة والإسلام، وإنما وقف عند نص ما أعلنه المنتمون لهما من أنهم يتجمعون من أجل التصدى لإقامة الدولة الإسلامية. وأضاف أبوإسماعيل فى تصريحات ل«الوطن»: «إنهم لا يتحرجون من ذكر هذا الأمر، بل يعتبرونه محوراً يستندون إليه فى جمع الناس حولهم، لدرجة أنهم يطلبون صراحة انضمام الفلول إليهم تحت هذا البند». لافتاً إلى أنه لا توجد أى نماذج أو تجارب فى العالم نجحت فى معاداة عقيدة أهل البلد. وتابع: «أنا أدعوهم إلى أن يتركوا مفهوم الإسلام عند تيار الإسلام السياسى، ويطرحوا رؤيتهم عن الإسلام ولو بكلمة بسيطة، ويوضحوا كيف يكون تطبيق الشريعة الإسلامية». وخاطب أبوإسماعيل أصحاب التيار المدنى قائلاً: «أنتم سبب استمرارنا وقوتنا؛ لأنكم بإصراركم على عدم ذكر أى كلمة عن تطبيق أحكام الإسلام والشريعة، تجعلون الناس تضطر إلى اللجوء للإسلاميين خوفاً على عقيدتهم، لكنكم إن أوضحتم رؤيتكم حول أى فكرة تخص الإسلام فلن يكون هناك أى تمييز عقائدى لأصحاب المنهج الإسلامى عن غيرهم، وستقتصر المفاضلة على الرؤى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعندها ربما يتفوقون هم». من جانبه، قال الدكتور محمود العلايلى، أمين الإعلام بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وعضو التيار الثالث، إن الحياة السياسية فى مصر ما زالت تشهد ممارسات الإقصاء والتمييز من قبل الإسلاميين، اعتماداً على الخطاب الدينى. وأضاف: «ما زلنا تحت مظلة خطاب الإقصاء، وما زال الإسلاميون يتعاملون باعتبارهم ظل الله على الأرض، وكأنهم استحوذوا على مفهوم الدين وباتوا حراساً له، ومثل هذه التصريحات تمثل إعادة لمسلسل الانتخابات البرلمانية الماضية، ولكن لا أعتقد أن الشعب سيبتلع الطعم مرة أخرى بعد أن انكشف هؤلاء من خلال ممارسات الفترة الماضية». ورأى العلايلى أن سير العملية الانتخابية لن يتأثر بمثل هذه الممارسات؛ لأن الشعب تعلم الدرس جيداً، ولن يسلم الحكم «لصاحب الدقن الأطول»، وسيفاضل ويقارن فى المستقبل على أسس سياسية واقتصادية بحتة. ووجه المهندس أحمد خيرى، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار وعضو التيار الثالث، رسالة لأبوإسماعيل، رداً على تصريحاته، قائلاً: «إنه فى أى دولة ديمقراطية محترمة عندما يخطئ السياسى ويلجأ لتضليل الناس فلا يكون أمامه إلا أن يتوارى بعدها عن الأنظار خجلا، لكننا فى مصر لدينا نمط آخر من السياسيين لا يجدون عيباً فى الكذب وخداع الناس، ثم العودة للظهور ومهاجمة الخصوم من جديد». وأضاف: «أطالب أبوإسماعيل بأن يتوارى خجلاً ويبحث عن كيفية تكفير ذنوبه بعد الدماء التى سالت بسببه، وبعد أن أساء إلى والدته بأفعاله». ورأى حسين عبدالرازق، عضو المكتب الرئاسى لحزب التجمع، أن المنتمين للتيار الإسلامى دائماً ما يلجأون لمثل هذه التصريحات؛ لأنهم لا يملكون إلا تلك الوسيلة ليظهروا من خلالها وكأنهم المحتكر للإسلام، ولكن حججهم باتت عاجزة عن الوصول بهم إلى آمالهم، موضحاً: «هؤلاء يحاولون أن يقنعوا المواطنين بأنهم يسعون للحفاظ على الإسلام وتطبيق شرع الله، بينما الصراع فى جوهره سياسى على آليات السيطرة على الحكم وسياسات الهيمنة». وتابع: «التيارات الإسلامية لا تمتلك ما تقدمه فى القضايا السياسية، كما يحاولون تزيين الرأسمالية المتوحشة لتقديمها مرة أخرى للمجتمع فى ثوب دينى، فى الوقت الذى ترفع فيه الكتل المدنية شعارات العدالة الاجتماعية والمساواة». وأكد عبدالرازق أن مثل هذه التصريحات لن تؤثر مرة أخرى على سير العملية الانتخابية بعد أن تعلم المواطنون الدرس جيداً، عندما شاهدوا ممارسات الإسلاميين فى مجلسى الشعب والشورى، ومن بعدها حكم جماعة الإخوان للبلاد بوصول الدكتور محمد مرسى لسدة الحكم».