دعا خطباء المساجد فى عدد من المحافظات، أمس الجمعة، إلى نبذ الخلافات والالتفات نحو توحيد الجهود لبناء الوطن واستقرار البلاد بعد انتهاء الاستفتاء على الدستور، وأكدوا أن كفّ الأذى عن العباد من مقاصد الإسلام، ووجّه أحد الخطباء التحية إلى المرأة المصرية «التى ساهمت فى بناء الدولة». وأكد الشيخ راضى مشعل، خطيب مسجد الإمام أبوالعزايم فى «الحامول» بكفر الشيخ، أن فقيهاً واحداً أشد على الشيطان من ألف عابد، لتفقهه فى دين الله، وعماد الدين هو الفقه، الذى يستنبط أحكام الله من كتابه وسنة رسوله، وقال: «الفقيه نائب عن الله ورسوله فى الفتاوى الدينية بما أعطاه الله من نور». وأضاف الشيخ مشعل أن الطامة الكبرى هى تصدُّر بعض الجماعات المتشددة ممن ليس لهم علاقة بالفقه للفتوى، وأشد الأمور أن يُفتى الرجل بدون علم ويقوم بتكفير غيره، كما تفعل تلك الجماعات. وتابع مشعل أن عام 2012 الماضى شهد فتاوى من شيوخ «الإخوان» تؤيد الدستور الذى وضعوه وقالوا إن من يتخلف عن الاستفتاء عليه آثم قلبه، ونفس الشيوخ رفضوا التصويت فى استفتاء الدستور الجديد قبل أيام وأفتوا بمقاطعته. وقال الدكتور محمد أبوزيد، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر خلال خطبته بمسجد الميناء فى الغردقة، إن احتفالات محافظة البحر الأحمر بعيدها القومى تتزامن مع احتفالات المصريين بالأمن بقولهم «نعم» للدستور ونعم للأمن والأمان والاستقرار. وفى محافظة القليوبية، دعا عدد من خطباء المساجد المواطنين إلى طى صفحة الخلافات والالتفات إلى مصلحة الوطن والبعد عن التحزب والعمل على إرساء الاستقرار، وشدد خطيب مسجد فاطمة الزهراء فى «بنها» على ضرورة أن يتوحد الشعب المصرى بكافة أطيافه ومختلف انتماءاته من أجل سلامة الوطن ووحدة أراضيه. وطالب خطيب أحد المساجد الشعب بالتكاتف لمواجهة المخاطر وبناء مصر جديدة. وشدد خطيب مسجد «الفيروز» فى «طور سيناء» على أن مصر لن تكسب معركة التقدم إلا بالعمل والإنتاج.