سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
آلاف المهندسين يشاركون فى عمومية طارئة لسحب الثقة من «مجلس الإخوان» عبر الصناديق «عناصر الإرهابية» يحاولون الاعتداء على وزير الرى ويدخلون فى مشادات مع «تيار الاستقلال»
توافد الآلاف من أعضاء نقابة المهندسين، أمس، على استاد القاهرة، لحضور الجمعية العمومية الطارئة، لسحب الثقة من مجلس النقابة الإخوانى، من خلال التصويت فى الصناديق، واكتمل النصاب القانونى ل«العمومية» 11 صباحاً بحضور300 عضو، وسط مشادات بين الإخوان، وتيار الاستقلال. وتصاعدت المشادات الكلامية بين الطرفين، حاول على أثرها مجموعة من الإخوان مهاجمة محمد عبدالمطلب، وزير الرى، مرددين «يا نقيب يا عرة النقابة حرة»، إلا أن قوات الأمن حالت دون الاعتداء عليه، إلى أن تمكن من الإدلاء بصوته، ثم خرج فى حماية اثنين من اللواءات. فيما تغيب ماجد خلوصى، نقيب المهندسين عن «العمومية»، ولم تعلن نتيجة التصويت على سحب الثقة من مجلس «الإخوان»، حتى مثول الجريدة للطبع. وتبادل أعضاء النقابة من الإخوان، وتيار الاستقلال، الهتافات المعادية، وردد الإخوان: «دى نقابة مهندسين مش رقاصين»، و«النقابة مش معسكر، يسقط يسقط حكم العسكر»، و«العبيد عايزين عصابة»، وفى المقابل ردد مهندسو الاستقلال: «سيسى سيسى انت رئيسى»، و«يا قضاة يا قضاة انتوا أملنا أمام الله»، وافترش الإخوان الأرض أمام لجان التصويت وأمام الصالة المغطاة. وأدى إسلام عبدالله، أحد مهندسى الإخوان، صلاة الجمعة ب«إخوانه»، وقال فى خطبته: «إن الإسلام بنى على أربع»، وهو ما اعتبرته إحدى المهندسات من تيار الاستقلال، إشارة إلى «رابعة»، لأن الإسلام بُنى على خمس، فرد عليها «لم أقل إنه بنى على أربع، إشارة إلى رابعة، وإنما ما أقصده هو أن الإنسانية فى ضياع إلا أربع فئات، هم من ذكرهم الله، فى سورة العصر». من جانبه، قال المستشار عبدالناصر خطاب، المشرف على تصويت النقابة، إن إقبال المهندسين على «العمومية» فاق التوقعات، وإن الإخوان يمارسون أساليب غير لائقة ضد القضاة، من أجل استفزازهم وإفشال الجمعية، لكنهم لن يمنحوهم تلك الفرصة، مشيراً إلى أنه لم يتخذ أى إجراءات حيالهم، حتى لا يكون ذلك سبباً فى فشل «العمومية». وأضاف «خطاب» ل«الوطن»، أنه تم تخصيص لجنة عليا برئاسته، لكون الجمعية العمومية للنقابة غير عادية. وفتح باب التصويت على سحب الثقة من مجلس النقابة، أكبر أعضاء النقابة سناً، وهو المهندس محمد الأشقر، نظراً لغياب النقيب، ووكيله. وقال أحمد غنيم، مستشار وزير الرى، ونائب رئيس مجلس الدولة إن ماجد خلوصى، لم يحضر «العمومية» لخوفه من المهندسين، وشعوره برفضهم له، لافتاً إلى أنه طلب من الوزير الصلح، وطرح عليه إلغاء الجمعية العمومية مقابل إجراء الانتخابات على جميع مقاعد مجلس النقابة. وأضاف «غنيم»: «الوزير ورئيس اللجنة العليا رفضا اقتراح النقيب، لعدم إعطائه فرصة للتشويه، لأن هدفهم من ذلك قد يكون إلغاء الجمعية العمومية فقط». من جانبه، قال ماجد خلوصى، نقيب المهندسين، إنه لم يحضر «العمومية»، لتلقيه خطابا من وزير الرى يحذره فيه من الحضور، وأن الخطاب تضمن، حسب قوله، «كلاماً غامضاً استشف منه ذلك، لذلك سيقدمه للنيابة». وأضاف «خلوصى»: «قوات الشرطة انتشرت أمام النقابة، أمس، ما يوحى باستيلاء وزير الرى عليها من الآن، واعتداء المهندسين على الوزير خلال العمومية نابع من إحساسهم ومشاعرهم تجاهه، بعدما زرع كراهيته فى قلوب المهندسين، ولن ينسوا له هذا التاريخ»، حسب قوله. من جانبه، قال طارق النبراوى، مؤسس تيار الاستقلال فى النقابة، إن الإخوان روجوا عدداً من الشائعات من شأنها إفشال الجمعية العمومية، ومنها انتهاء البطاقات فى اللجان، فى الثانية والنصف عصراً لمنع إقبال المهندسين على الذهاب والإدلاء بأصواتهم.