قالت صحيفة "أحوال" التركية، في تقرير اليوم، إن "قضية إعادة القيادي الإخواني المصري محمد عبدالحفيظ حسين من تركيا إلى مصر تفاعلت على نحو واسع في الأوساط السياسية والإعلامية التركية". وأضافت: "وفي حين أوقفت السلطات التركية بعض الضباط المسؤولين عن عملية الترحيل التي تعتبر الأولى من نوعها، زعمت صحيفة (تركي عربي) أن عبدالحفيظ هو من طلب ترحيله إلى مصر، بعد أن قررت تركيا إعادته إلى الصومال التي جاء منها، وذلك نقلا عن مصادر خاصة من شعبة الجوازات والأجانب في مطار أتاتورك الدولي". وكانت السلطات التركية رحلت الشاب المصري محمد عبد الحفيظ حسين، الصادر ضده حكم غيابي بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، من مطار أتاتورك إلى القاهرة، في سابقة أثارت ردود غضب واسعة في أوساط جماعة الإخوان. وبحسب صحيفة "أحوال" حاولت تركيا وقيادات الإخوان التقليل من أهمية القضية، ولكن شباب الإخوان أثاروها إعلاميا، مطالبين "أنقرة" بتفسير يوضح سبب تصرفهم مع شاب من جماعة الإخوان محكوم في مصر غيابيا بالإعدام. وقالت الصحيفة إن "مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي أقر بعملية الترحيل، لكنه قال في تصريحات إن الشاب المصري وصل إلى مطار أتاتورك في إسطنبول قادما من مقديشو بتأشيرة غير مناسبة، وهذا ما دفع المسؤولين إلى ترحيله". وأكد "أقطاي" أن تحقيقا سيفتح في ترحيل الشاب، موضحا أن الشاب لم يطلب اللجوء السياسي إلى تركيا، وأن المسؤولين لم يعلموا بوجود حكم إعدام ضده إلا بعد ترحيله بأيام.