استقبلت محافظة دمياط "ذات الغالبية الإسلامية" عيد الفطر بكل بهجة فى عهد الرئيس الإخوانى محمد مرسى، وانقسمت المحافظة على نفسها ما بين الإخوان والسلفيين، حيث احتل الإخوان الساحة الرئيسية لاستاد دمياط الرياضى، والتى استقبلت ما يقرب من عشرين ألف، وأم المصليين د. إبراهيم علوان الأستاذ بجامعة الأزهر والذى طالب المصريين فى خطبته أيا كانت انتماءاتهم الفكرية والسياسية بالتكاتف من أجل النهوض من جديد لتنفيذ مشروع النهضة، بخاصة أن الرئيس محمد مرسى أثبت خلال الفترة الماضية أنه يسعى لإقامة دولة العدل، داعيا الله أن يوفقه لما فيه الخير لمصر وأهلها. وقد شارك في الصلاة د. أحمد البيلي مسؤول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بدمياط و د.عبده البردويل أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة أعضاء الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ونواب مجلس الشوري ومختلف القيادات الشعبية والسياسية بدمياط. واستقبلت الساحة ما يزيد عن عشريين ألف مصلٍ، حيث قام أولتراس أهلاوى بالانفراد بالساحة باستاد دمياط بعد الصلاة حيث قاموا بإنشاد اغانيهم والتف حولهم المواطنون ابتهاجا بأغانيهم التى أكدوا من خلالها الإدارة الحكيمة لمرسى التى استغنت عن حكم طنطاوى، وركز الخطباء التابعون للإخوان فى خطبهم على دعوة المصلين إلى التكاتف من أجل رفعة الوطن والعمل على إنجاح مشروع النهضة. وأدت القيادات التنفيذية الصلاة بداية من المحافظ ومدير الأمن والسكرتير ورئيس مجلس المدينة، حيث ركز الشيخ محمد سلامة مدير الأوقاف، فى خطبته عن إفشاء السلام وفضل شهر رمضان والتعاون مع القيادة الحالية من أجل عودة الأمن واستعادة مصر لمكانتها. ومن جهة أخرى، سيطر السلفيون على الساحات والمساجد التى قامت جمعية أنصار السنة المحمدية ودعوة الحق ببنائها، ومن أبرز تلك المساجد مجمع الإيمان بالشهابية والمجمع الإسلامى الخيرى بالسنانية ومجمع المظلوم بدمياط ومسجد دعوة الحق بدمياط ومجمع الإيمان بالسنانية والمجمع الإسلامى برأس البر ومسجد 51 برأس البر ودار الجامعة بسوق الحسبة ومسجد الهدى بالشعراء. وفى الشيخ ضرغام، ركز الشيخ السلفى رضا عبد الرحمن على تحريم كافة الأعياد عدا عيدي الفطر والأضحى حيث أصدر فتوى بتحريم المسلمين من الاحتفال بأى عيد آخر. وفى قرية شط الملح، خرجت السيطرة الإخوانية من حلبة الصراع، وقام السلفيون بالسيطرة على مجمع الفتح، فيما خرج جامع شط الملح عن سيطرة الطرفين، وتبع للأوقاف، فيما قام السلفيين بالسيطرة على مسجدى قباء الذى يسع ما يزيد عن عشرة آلاف مصلى، وقد أشرفت جمعية أنصار السنة المحمدية على مجمع الرحمة بالسنانية، حيث أدى الخطبة الشيخ تامر فايد سكرتير عام اتحاد الجمعيات الإسلامية ود.سمير تقى الدين بالمجمع الإسلامى، حيث ركز جميع الخطباء على ضرورة استمرار المسلمين فى طاعة الله والعمل على بذل المزيد من الطاعات. وسيطر الإخوان على مساجد الأعصر عدا مسجد الخضرى الذى سيطر عليه السلفيون، وبغيط النصارى سيطر السلفيين على الملعب الخماسى لمركز غيط النصارى، حيث أدى الشيخ سمير تقى الدين خطبة العيد مطالبا المسلمين بالحفاظ على قيام الليل وصيام 6 أيام بعد رمضان. والآن ونحن على أعتاب انتخابات برلمانية جديدة، عملت عدد من الأحزاب على إبراز أنفسها حيث انتشرت "بانرات" تهنئة عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط للمواطنين، بعدة ميادين كساحة الاستاد وميدان السنانية ورأس البر، كما قام الحزب بإرسال بطاقات تهنئة للقيادة التنفيذية والسياسية أما الحزب الحاكم حزب الحرية والعدالة فقد امتلأت شوارع المحافظة بلافتات ترحيب الإخوان ودعواتهم لأطياف المجتمع الدمياطى للصلاة بكافة ساحات دمياط مع أسرهم، ابتهاجا بفرحة العيد فيما قام حزب المصريين الأحرار بتعليق لافتاته لتهنئة الشعب الدمياطى ولم يخرج حزب الدستور من السباق، حيث قام بتعليق لافتاته فى ميدان الساعة وكافة الميادين بالمحافظة مع تنظيم سلاسل بشرية على كورنيش النيل قبل صلاة العيد وحتى انتهاء الصلاة ابتهاجا بعيد الفطر، والتى لاقت إقبالا شديدا حيث برز حزب الدستور اليوم بشكل ملفت للنظر كما قامت جمعية رسالة بتنظيم بإقامة صوان ملىء بالألعاب بميدان الساعة لإدخال البهجة على الأطفال كما قامت حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية بتوزيع منشوراتها وتعليق "بانرات" تهنئ الشعب الدمياطى بالعيد بميدان الكوبرى والساعة. وظهرت الجماعة الإسلامية اليوم بشكل ملفت للنظر، حيث قام بلصق منشورات على قصر الثقافة بدمياط وميدان الساعة تطالب فيها بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن.