"نعم مصر.. والدستور والسيسي"، لافتات حملتها الصديقتان "منال وأماني" اللتين لا ينفصلان أبدًا كأنهما توأمان، قررا أن يفتتحا طابور الانتظار الطويل، للمشاركة في التصويت على مشروع الدستور الجديد، "احنا دايمًا مع بعض في كل حاجة، بس اختلفنا في يوم على مبارك لما مشي، كنت مبسوطة جدًا وأماني كانت مضايقة"، قالتها منال سيد، التي تعتبر أن علاقتهما علاقة فريدة من نوعها. بين طابور الانتظار، يتبادلان الابتسامات، ويتقدمان أمام بوابة مدرسة العلياء بمنطقة المعادي، لمساعدة سيدة عجوز غير قادرة على السير، تقول منال "احنا شاركنا في كل الانتخابات من أول ثورة 25 يناير، بس على قد ما أماني كانت معترضة معايا في حاجات إلا أننا كنا بننزل ميدان التحرير مع بعض بعد ما مبارك مشي"، مضيفه "واللي قربنا أكتر لما قررنا إننا مش ننتخب مرسي ولا الإخوان"، تقاطعها أماني "كنا عارفين كل اللي هيجرا وكنا بنقول للناس بلاش مرسي، عشان الإخوان ملهمش دين ولا ملة". وأضافت "منال": فكرة حمل اللافتات كانت من ابتكارها "فكرت فيها عشان نقول لكل الناس المصريين أهم، مش اللي بيخرب وبيحرق وبيقتل"، مضيفه "الانتخابات المرادي غير كل مرة إحساس تاني بجد، أنا مش نيمت ولادي واللي نام صحيتوا من 6 الصبح عشان ينزل يشارك في اليوم اللي هيعيشهم في حياة كريمة"، مؤكده "مشاركتنا بنعم على الدستور، وإننا نبقى إيد واحدة الحاجة الوحيدة اللي هتخلي الإخوان يندفنوا تحت الأرض، عشان هما ماتوا من زمان وناقص يندفنوا بس، وإن شاء الله ربنا هينصر مصر والسيسي والجيش اللي بيحمينا". وسط حالة من الفرحة تتوسط السيدات داخل الطابور، تهتف "أماني": لا للارهاب "الجيش والشرطة والشعب المصري إيد واحدة، وانا منال دائماً مع بعض".