رغم أن كلاً من الرئيس "المخلوع" و"المعزول" و"المؤقت"، لم يجتمعوا على شيء في حياتهم، إلا أن شيئًا واحدًا جمع بينهم، وهو الإدلاء بأصواتهم في الاستحقاقات الانتخابية، بمنطقة مصر الجديدة. فمع تقلد كل رئيس سدة الحكم، ينقل بطبيعة الحال محل إقامته إلى منطقة مصر الجديدة، حيث قصر "الاتحادية" الرئاسي، ويتحتم عليه الإدلاء بصوته في إحدى لجان المنطقة. كان الرئيس المخلوع حسني مبارك، اعتاد أن يدلي بصوته طوال 30 عامًا حكم فيها البلاد، في مدارس مصر الجديدة، وعلى نهجه أدلى المعزول محمد مرسي بصوته في الاستفتاء على مشروع الدستور في 2012. وفي مدرسة "مصر الجديدة النموذجية" أدلى الرئيس المؤقت عدلي منصور، بصوته في الاستفتاء على دستور 2013، بعدما غير محل إقامته من منطقة 6 أكتوبر إلى منطقة مصر الجديدة محل عمله. كانت المدرسة، أقامت سرادقًا كبيرا لدخول الناخبين، الذين توافدوا منذ الصباح الباكر للإدلاء بأصوتهم، وسط تأمين مكثف على المدرسة، التي وضعت حواجز على الباب دخل منه الرئيس، وباب دخول المواطنين ، وحواجز حول المدرسة في حالة حدوث أيه أعمال عنف أو اقتحام، وتم وضع لافتة كبيرة على باب المدرسة، مكتوب عليها "نعم للدستور".