قام أهالي قرية الشيخ ضرغام بالتعدي على منزل أحد مسجلي الخطر ويدعى إبراهيم نصر، وذلك لوصول معلومات إليهم تفيد تورطه في العصابة التي اختطفت إبراهيم حمزة عوض رجب صاحب مزارع الأسماك الذي عثر أهالي قرية الشيخ ضرغام على جثمانه منذ أربعة أيام، إضافة إلى اتهامه بالإبلاغ عن كافة الصيادين لعصابات الشبول لاختطافهم واقتسام الغنيمة. كانت قد تمكنت قوات الأمن المركزي من فتح الطريق الدولي بين محافظتي دمياط وبورسعيد، وذلك بعد تدخل مدير أمن دمياط اللواء سامي فريد الميهي والحاكم العسكري وحكمدار أمن دمياط، يأتي هذا بعد قيام أهالي الشيخ ضرغام من إغلاق الطريق الدولي بعد عثور الأهالي على جثة المدعو إبراهيم حمزة عوض رجب البالغ من العمر 55 عاما صاحب مزارع أسماك. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن جثة القتيل تم العثور عليها بعد إلقائها بالبحيرة لمدة ثلاثة أيام كما اختفت ملامح الوجه للقتيل نتيجة إحراقه على يد مختطفيه وتعرف أسرة القتيل على جثمانه من ملابسه كما قام المختطفون بتقييد اليدين والقدمين بالسلاسل الحديدية، وألقوا بجثمانه بالبحيرة بعد أن فشلت أسرته في جمع مبلغ الفدية المطلوب والبالغ مليون جنيه. جدير بالذكر أن مدير أمن دمياط استعان بثماني سيارات أمن مركزي من مديرية أمن دمياط، إضافة إلى الاستعانة بعدد مماثل من مديرية أمن بورسعيد لفض الاعتصام بعدما وعد الأهالي بتنفيذ كافة مطالبهم التي تتمثل في سرعة إلقاء القبض على مرتكبي الحادث وإغلاق المجرى الملاحي أسفل كوبري البغدادي والذي يعتبر مقرا للبؤر الإجرامية كما طالبوا بإقامة كمين على كوبري البغدادي لمنع نزوح البلطجية وتجار المخدرات من البؤر الإجرامية كالشبول وغيرها. كان قد قام ملثمون مجهولون باختطاف إبراهيم حمزة عوض رجب صياد أحد ابناء قرية الشيخ ضرغام لمدة عشرة أيام ببحيرة المنزلة، وذلك أثناء استعداده للخروج بمركبه للصيد حيث طالب المختطفين أسرته بدفع مبلغ مليون جنيه، وذلك حسبما أكدت عائلة المختطف. وطالب الأهالي هذا وقد سادت حالة من الاستنفار الأمني التام بالمنطقة تحسبا لوقوع جرائم مماثلة أو إحراق للمنشآت الحيوية بعدما تم منع الشحنات القادمة من بورسعيد من الدخول؛ حيث توجه لمكان الحادث حكمدار مديرية الأمن ونائب مدير الأمن بدمياط والحاكم العسكري. جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى لاختطاف صيادين بل المرة التاسعة فقد سبق وتم اختطاف كل من يوسف المرسي وحامد الدسوقي ويوسف عبد الغني وآخريين تم اختطافهم مؤخرا. وأكدت عائلة القتيل "للوطن" أنه حينما قام الملثمون بالهجوم عليه لاختطافه سألهم المختطف "انتم عايزيني أنا قالوا له أنت اسمك أيه فأجابهم فكان ردهم تعالى معانا أنت الشخص المطلوب". كان الأهالي قطعوا الطريق صباح اليوم بعد أن توجه شيوخ القرية ورؤساء القبائل لمدير أمن دمياط لمطالبته بسرعة إلقاء القبض على المتهمين؛ حيث كان رده عليهم "أنه لن يتمكن من إنزال أية ظباط لمكان الحادث إلا بعد عيد الفطر المبارك، وهو ما أثار غضبهم ودفعهم إلى القيام بقطع الطريق، وذلك حسبما أكد الأهالي "للوطن".