أعلن ناطق باسم جيش جنوب السودان أن الجيش ما زال يحاول اليوم، استعادة مدينة "بور" الاستراتيجية من المتمردين الذين يقودهم النائب السابق للرئيس رياك مشار، مشيرا إلى مواجهات قرب العاصمة جوبا أمس، وصرح فيليب أغوير أن "بور" شرق جنوب السودان "ما زالت بين أيدي المتمردين لكن قواتنا تواصل الزحف" نحوها. ومنذ بداية المعارك في جنوب السودان قبل أربعة أسابيع، احتل المتمردون هذه المدينة ثم استعادتها قوات جوبا قبل أن يسيطر عليها المتمردون مجددا، ما دفع سكانها إلى الهروب منها بكثافة، وأعلن أغوير وكذلك المتمردون أن مواجهات دارت أمس بين المعسكرين على مسافة عشرين كلم من جوبا، وأفاد بيان وزعه المتمردون من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حيث تجري مباحثات بين الطرفين من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار، أن "المعارك بدأت عندما أرسل رئيس جنوب السودان سلفا كير قوات كبيرة لمهاجمة مواقعنا"، وأضاف البيان أن "القافلة التي قامت بالهجوم دمرت في ساعتين من المعارك". ومن جانبه تحدث أغوير عن "كمين" نصبته القوات "المناهضة للحكومة"، وقد أسفرت المعارك الدائرة في جنوب السودان منذ 15 ديسمبر، على خلفية عداوة بين كير ومشار الذي أُقيل في يوليو، عن سقوط "أكثر بكثير" من ألف قتيل ونزوح 400 ألف وفق الأممالمتحدة، ومن بين النازحين فر خمسون ألفا إلى البلدان المجاورة. واتهم سلفاكير رياك مشار وحلفائه بمحاولة انقلاب بينما نفى رياك مشار ذلك متهما سلفاكير بالسعي إلى تصفية خصومه.