سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أبوسمرة»: مبادرة «الجهاد» تتضمن انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال 90 يوماً الأمين العام للحزب الإسلامى ل«الوطن»: الإخوان تنظيم متكبر.. وعليهم الاعتذار للشعب
هاجم محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى (الذراع السياسية لتنظيم الجهاد)، تنظيم الإخوان، لرفضهم مبادرته مع القوات المسلحة لإنهاء العنف فى الشارع، قائلا: «إنهم متكبرون». وأضاف فى حوار ل«الوطن»، أن عهد الرئيس المعزول محمد مرسى وتنظيم الإخوان كان سيئاً، وأنه حزين لإعطاء صوته ل«مرسى» فى انتخابات الرئاسة الماضية، مطالباً التنظيم بالاعتذار للشعب عما حدث. ■ حدثنا عن المبادرة التى أطلقها «الجهاد» لحل الأزمة السياسية؟ - الهدف من المبادرة إعادة اللحمة بين أبناء الشعب، وإعادة الهيبة للجيش بعد أن افتقدها بانحيازه للطرف الأضعف فى الأزمة، ومبادرتنا تتضمن 4 بنود، الأول تشكيل مجلس رئاسى يضم 3 أشخاص ليبرالى وإسلامى وعسكرى، يتولى الإعداد للانتخابات الرئاسية خلال 30 يوما من تشكيله، ثم يدعو الرئيس الشعب لإجراء الانتخابات البرلمانية خلال 60 يوما؛ ليصبح لدى المصريين رئيس وبرلمان خلال 90 يوما. ونطالب بالإفراج عن جميع المحبوسين لعودة اللحمة للوطن، فضلا عن وقف جميع أشكال التظاهرات، حتى أثناء الانتخابات، ووقف وسائل الإعلام غير الحيادية. ■ هل عرضتم المبادرة على قوى سياسية؟ - نعم.. وحظيت المبادرة بترحيب من قوى سياسية خارج تحالف دعم الشرعية لن نفصح عنها الآن، فالحزب الإسلامى حريص على التهدئة وحل الأزمة لأنه يدرك أن ما هو آتٍ أخطر وأعظم، خصوصاً يومى الاستفتاء المقرر 14 و15 يناير الجارى، والذى سيشهد مليونيات لم تشهدها مصر من قبل. ■ كيف ترى الهجوم الشديد عليكم مما يسمى بتحالف دعم الشرعية؟ - المبادرة وضعت حلا للخروج من الأزمة، ونرحب بانتخاب رئيس جمهورية، والتحفظ لدى بعض أعضاء التحالف يتمثل فى شقين الأول لا يتخيل الوضع العام من غير الدكتور مرسى فيرفض المبادرة، والشق الآخر يرفضها دون نقاش، لكننا لن نعرض المبادرة على الدولة منفردين فسيتم مناقشتها داخل التحالف وبعد ذلك يتم عرضها. وما نتعجب منه هو الردود من قبل بعض أعضاء التحالف التى تعدت المستوى الإسلامى والأخلاقى، وكان يجب قبل الرفض أن يناقشونا، فلو حدث هذا الخلاف مع فصائل أخرى، لكان الانفصال هو الموقف الرئيسى، وأرى أن الهجوم المتكرر على المبادرة من التحالف وضع الكثيرين منهم فى مأزق، فكثير من الشرفاء الذين اطلعوا عليها وافقوا لأنهم وجدوها عادلة، وعلينا الاحتكام للشعب ومن يرفض ذلك فهو يعتقد أنه يمتلك صكوك الغفران، فمن يرفض ويصر على الشرعية وأنها ممثلة فى «مرسى» ينظر لل6 أشهر الماضية التى خضنا بها معارك من أجل عودته، لكن ما نتج صراع زاد ولن ينتهى إلا بطريق مظلم. ■ البعض يرى أن تنظيم الجهاد يتحدث باسم الإخوان دائماً؟ - لا ندافع عن الإخوان، والهجوم علينا من حزب الحرية والعدالة والاستقلال بسبب مبادرتنا التى هى بالأساس للصالح العام، وأقول إن مصلحة مصر فوق مصلحة أى فصيل. ■ لكن ماذا لو استمر التحالف فى رفض المبادرة.. هل سيعلن الجهاد انتهاء التحالف مع الإخوان؟ - لكل حادث حديث. لكننا نرفض تعامل حزب الحرية والعدالة وأنصاره بنفس الأسلوب القديم من هجوم لإجبار المخالف على تغيير رأيه لرأيهم، فنحن ننتظر الاتصالات التى تحدث لعدم التجاوز فى حق الجهاد مرة أخرى. ■ كيف ترى الوضع الفترة المقبلة؟ - هناك ثورة كاملة يوم 25 يناير المقبل فتحالف دعم الشرعية دعا لثورة كاملة فى هذا اليوم، وتتفق معه جميع القوى الثورية السياسية، منها «6 أبريل والاشتراكيون الثوريون»، وعلى العقلاء التدخل وإعادة الأمر إلى نصابه. ■ هل ندمت على إعطاء صوتك لمحمد مرسى؟ - أنا حزين أننى أعطيته صوتى، ولو عادت الأيام كنا سنغير رأينا وسنتمسك بأناس آخرين مثل الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، فشخصية مرسى لم تكن تواكب مصر الثورة بخلاف أخطاء الإخوان. ■ ما تلك الأخطاء؟ - أداء الإخوان اتسم بالكبر والإقصاء وفى نظرى كانت سنة عهدهم سيئة، وأنصحهم بأن يعتذروا للشعب عما وقعوا فيه من أخطاء ولا يعيدوا الكرة مرة أخرى.