حلم كل رجل الأربع نساء، لماذا؟ نعم لا جديد في حياتنا ككل، ولا يجب أن ننظر إلى الملل والرتابة والفتور في العلاقة بين الزوجين أو بين المرتبطين فقط، ولكن نحن نعاني جميعًا من الملل والفتور في الحياة بين الأبناء والآباء والأصدقاء والإخوة، وأيضًا في العمل، ولكن من أين يأتي الملل والروتين؟. نجد الكثير من الأزواج والزوجات يسألون دائمًا، لماذا بعدما كنت أحبه بجنون لم أعد أشعر تجاهه بتلك المشاعر؟، لماذا بعد أن أحببتها واختارتها من بين كل النساء أشعر أنني أريد الزواج بامرأه جديدة، وأن حبي لها ليس كما كان؟.. نجد أن الطرفان يبتعدان دون معرفة ما سبب الرتابة والملل في حياتهم، وهذا يزيد نسبة الطلاق في مجتمعنا، رغم أن الحل بسيط جدًا، يتمثل في التغيير والاختلاف. وقبل التغيير والاختلاف، لا بد من وجود الإرادة للتغيير؛ للمحافظة على الحياة بينهما، فلماذا سيدتي انشغلتي بالبيت والأطفال وإعداد الطعام لزوجك، والمحافظة على نظافة المنزل، ونسيتى حبيبك وطفلك الأكبر زوجك؟، نعم هو يريد كل ما تفعلينه من تجميل للمنزل واهتمام بالأطفال، وإعداد الطعام له ونظافة ملابسه وكل شئ من هذا القبيل، لكن الرجل دائمًا يطلق سؤاله، أين أنا؟ وأين هي؟. يريد الرجل، أن يرى في زوجته أربع نساء، وإذا وجد فيكِ كل من النساء الأربع، فلن يوجه نظره إلى احد غيركِ، فهو يريدك الزوجة والصديقة والحبيبة والعاشقة. الزوجة: يريد منكِ كل هذه المهام التي تقومين بها، من طهى وتنظيف منزل وتربية الأطفال، والاهتمام بهم وتعليمهم وكل مايخصهم، ويريد أيضًا حياته مرتبة، نظيفة، منضبطة، ومنظمة. الصديقة: هذه أقرب النساء إلى قلبه، فهو يجمع كل ما بداخله ليحكيه لكِ ويشكو إليكِ من هذا وذاك، ليجد منكِ النصيحة الصادقة، لأنه لا يجد صديق أقرب منكِ كي يفيض له بما داخله. الحبيبة: هذه المرأة التي أحبها وطرق بابها، كي تكون زوجته وأمًا لأولاده وشريكة عمره كله، فهو يريد دائمًا أن يسمع منك كلام الحب، الذي كان يسمعه في البدايات، ولكن بشكل مختلف وجديد غير تقليدي. العاشقة: هي المرأة التي يأتي إليها بعد الزوجة والصديقة والحبيبة، كي يراها أجمل أنثى في نساء العالم. فإذا أردتي سيدتي أن تقتلي الملل والروتين في حياتك عليكِ بالتغيير والاختلاف، عليكِ أن تبدي الحب كل مرة لحبيبك بشكل مختلف وجديد، لا تجعليه يملل حتى من الحب، الذي يكون بشكل نمطي، فإن ملّ من حبك اجعلي له طريقة أخرى في الحب.. غيري في نفسك أيضًا، في ملابسك، حتى وإن كانت مناسبة، واجعلي مظهرك جديدًا في كل مرة، حتى لا يشعر أنكِ امرأة واحدة.. غيري في نوع عطرك، في طريقة مكياجك، في تسريحة شعرك، حتى في طريقة إلقاءك كلام الحب. أعلم أنكِ حين تقرأيين هذه السطور، ستقولين ما هذا العبئ الذي يلقيه الزوج على عاتقي؟ وما هذه الانانية؟، لكن لا بد أن تعلمي أنك صانعة القرار، وكل ما يدور في حياتك، فإن كنتِ له كل هذا، كان هو لكِ أكثر مما تريدين.. فالرجل بطبعه، ليس أنانيًا كما يطلق عليه البعض، ولكنه طفل، إذا أعطيته منحك هو أكثر. هذا هو الرجل فعليكِ سيدتي أن تكونِ كل شئ له، وأن تكونِ كل النساء له، كي لا يشعر بالرتابة والحنين إلى أي امرأة من الأربع نساء، الذي يريدهم الرجل دائمًا في حياته، كونِ أنتِ كل نسائه، وكونِ له كل حياته.