أعلنت الحكومة أمس طرح كراسة شروط مشروع تطوير إقليم قناة السويس. وقال الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، إن العوائد المنتظرة من تنفيذ هذا المشروع تمثل نهضة تنموية شاملة لمنطقة القناة وسيناء، وخلق كيانات صناعية ولوجيستية جديدة، وتطوير الموانئ بالمنطقة المحيطة وتحديث المناطق الصناعية القائمة، بالإضافة إلى جذب رؤوس الأموال الوطنية والعربية والأجنبية، مما يؤدى إلى توفير آلاف من فرص العمل للشباب والارتقاء بمستوى المعيشة لشعب مصر العظيم. وأضاف فى كلمته خلال تدشين وطرح كراسة المشروع بالإسماعيلية أمس، أن اختيار هيئة قناة السويس، كمظلة لمشروع تنمية إقليم القناة العملاق، يرجع إلى سمعتها العالمية وقدرتها البشرية والصناعية والاقتصادية، مشيداً بالجهد الكبير الذى بذلته اللجنة الوزارية للمشروع، التى من المقرر أن تعرض تقريرها على الحكومة خلال 9 أشهر من الآن. وأضاف أن «مصر فى مرحلة صعبة، وتواجه صعوبات سياسية وأمنية، ولكن بالنظر إلى المستقبل سيكون من السذاجة أن نعتقد أن كل شىء سيكون سهلاً، فالدولة ذات خبرة طويلة فى التعامل، وستوفر حماية مهمة وكافية، فالهزيمة تبدأ بالداخل». وقال إن البلد لن يتقدم إلا بجهود أبنائه، موضحاً أن «من يُرد أن يحاسب الحكومة، عليه أولاً أن يرى ماذا فعل هو»، لافتاً إلى أن منطقة قناة السويس بقدر ما هى من الممكن أن تكون منبع ثروات وتقدم، فمن الممكن أيضاً أن تكون مصدراً للخطر إذا لم نكن على قدر المسئولية. وأضاف أننا نعمل بكل جهد لإنجاح هذا المشروع، متمنياً التوفيق للقائمين على هذا المشروع. وأوضح أن الاستفتاء على الدستور لحظة حاسمة وستواجهنا مشاكل، ويجب أن نتوقع هذا، وسيكون من السذاجة توقع مرور العملية بشكل سلس، ولكن للدولة فى هذا المجال خبرة كبيرة، وستكفل تحقيق الأمن والنزول بكثافة للاستفتاء، وهو إحدى الوسائل للدفاع عن الأمن والاستقرار. وأشار إلى أن مصر تمر بأهم اللحظات فى تاريخها الحديث، لافتاً إلى أن هذه المرحلة آلامها شديدة، كما نواجه صعوبات سياسية وأمنية ونفسية واقتصادية، ولكن إذا نظرنا إلى المستقبل سنجد أن ما تحمّلناه قليل على المستقبل المنطلق. وفى السياق ذاته قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس: إنه سيتم إعداد التشريعات الخاصة بمشروع تنمية إقليم قناة السويس بالتنسيق مع وزارة العدل واللجنة الوزارية بداية من منتصف الشهر الحالى، على أن يتم تلقى واختيار العروض بواسطة لجنة محايدة محلية عالمية لتقييم العروض واختيار التحالف الفائز. وأضاف الفريق مهاب مميش، فى مؤتمر صحفى لتدشين وطرح كراسة الشروط الخاصة بمشروع تنمية إقليم قناة السويس بحضور رئيس الوزراء، أنه ستكون هناك لجنة محايدة لا تنتمى إلى أى تيارات أو أحزاب تهدف إلى عرض المشروع على المجتمع المدنى وتلقى مقترحاته، بالإضافة إلى عرض مؤتمر عالمى على المستثمرين العالميين فى نوفمبر 2014، وبدء تنفيذ البنية التحتية للمشروع اعتباراً من 2015. وأوضح أن مصر مقبلة على خير كبير بمشروع تنمية إقليم قناة السويس، لافتاً إلى أن دخل القناة خلال ال6 أشهر الماضية بلغ 2.7 مليار جنيه، وذلك بفضل جهود العاملين بالهيئة وتأمين القوات المسلحة للقناة فى منظومة تأمين أسفرت عن زيادة معدل دخل قناة السويس. وقال إن المشروع سيقوم بتحويل مصر إلى مركز اقتصادى ولوجيستى عالمى صناعى وتجارى مؤثر فى التجارة العالمية، وزيادة معدل دخل قناة السويس من العملة الصعبة وخلق فرص عمل جديدة للشباب المصرى وفرص استثمارية للشركات الوطنية والأجنبية وتحويل ديموغرافى للسكان من القاهرة والمناطق ذات الكثافة العالية إلى محافظات منطقة تنفيذ المشروع. وأعلن المهندس حسام الخضرى، عضو هيئة قناة السويس أن عدد التحالفات المتقدمة للحصول على كراسة شروط مشروع تنمية إقليم قناة السويس بلغ 36 تحالفاً تم استبعاد 13 منها، فيما تم اختيار 14 تحالفاً طبقاً للمعايير المتوافقة، ومنها مركز الدراسات التخطيطية والمعمارية والشريك المصرى «حمزة» و«صلاح وحجاب»، وبيت الخبرة الهندسى «إى جى أى سى» وصبور، والمصرية السويدية للعمارة، والتخطيط ومكتب كوزموس الاستشارى والإدارة العامة للاستشارات الهندسية ودار الهندسة.