تطورت الأحداث بشكل سريع خلال الساعات القليلة الماضية فى قضية شحنتى العجول الأسترالية العالقة بمجزر السخنة، التى تم نقلها لمزارع وادى الملاك بالإسماعيلية، فمن جانبه رفض الدكتور محسن كامل، طبيب بيطرى أول، أحد أعضاء اللجنة البيطرية بالسويس، الاعتراف بما وصلت إليه نتيجة التحاليل، وتأكيد المسئولين أن الهرمونات الثلاثة التى تم اكتشافها فى أجسام العجول وبنسب كبيرة، هى (الاستراديول والبرجستيرون والتستوستيرين). وأكد كامل ل«الوطن»، أن هرمون التستوستيرين كشفت التحاليل أن نسبته عالية، وأن المسئولين خرجوا على الرأى العام للتأكيد أن الهرمونات طبيعية ويفرزها جسم الحيوان، وهو كلام غير صحيح بالمرة؛ لأن العجول لا يوجد بها الخصيتان بعد التخلص منها والعجول صغيرة لضمان نموها بسرعة وظهور هرمون التستوسترين فى التحاليل يؤكد أن العجول تم حقنها بالهرمونات الصناعية، وتلك كارثة حقيقية على صحة الشعب المصرى. واعترض كامل على قيام اللواء أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، واللواء يوسف شلبى رئيس الإدارة العامة للمحاجر البيطرية، بتشكيل لجنة علمية لمتابعة حالة العجول، خاصةً أن الاثنين متورطان فى جلب الشحنة. وطالب بسرعة تدخل هشام قنديل، رئيس الوزراء، لتشكيل لجنة محايدة متخصصة من خبراء الطب البيطرى بمشاركة مجمع البحوث وعدم الاعتماد على أعضاء معهد صحة الحيوان التابع لوزارة الزراعة، وذلك لإجراء تحاليل للشحنة تكشف عن الهرمونات الصناعية مثل (des) و(mga) والزيرانول لما تمثله من خطورة بالغة على صحة المواطنين. كما اعترض الدكتور لطفى شاور، مدير مجازر السويس، على تشكيل اللجنة العلمية، مؤكداً أنها ضمت صحفيا بجريدة قومية ومحمد العسقلانى رئيس جمعية ضد الغلاء، حيث يرى أنهما ليسا ذوى صفة. وطالب شاور بالكشف عن الهرمونات الصناعية داخل شحنة العجول، متسائلاً كيف تعتمد لجنة التحليل على الأنسجة والدم والبحث عن الهرمونات الطبيعية وتتجاهل الهرمونات الصناعية والاهتمام بتحليل الكبسولة الهرمونية نفسها لكشف كل الهرمونات التى تم حقن العجول بها. وعلى صعيد متصل، عقدت لجنة ال100 يوم المقررة لمتابعة ملفات الرئيس الخمسة اجتماعاً مساء أمس لمناقشة شحنة العجول، وأصدرت بياناً طالبت فيه بتقديم كل من تورط فى جلب شحنة العجول الأسترالية للمحاكمة بعد ذبح 909 عجول وطرحها بالأسواق رغم حقن العجول بهرمونات تسبب السرطان. كما طالب البيان بإعادة تصدير شحنة العجول الأسترالية التى دخلت مصر حالياً التى تتضمن 32 ألف رأس لبلادها أو إعدامها حفاظاً على صحة المصريين.