انتقد وزير الخارجية النمساوي الجديد سيباستيان كورتس، اليوم، ضمنا انسحاب كتيبة بلده من الجولان الذي تقرر في يونيو الماضي. وقال "كورتس"، في لقاء صحفي مع صحيفة "أوسترايخ": "صحيح أنه بهذا الانسحاب لم نسجل بالضرورة نقاطا على المستوى الدولي، على كل حال لم نكن الوحيدين الذين انسحبنا"، في إشارة إلى انسحاب القوات الكندية واليابانية والكرواتية التي سبقت النمسا في هذه الخطوة. ويعد "كورتس"، النجم الصاعد للحزب الشعبي النمساوي المحافظ، وعين في ديسمبر وزيرا للخارجية. وكانت النمسا قررت في السادس من يونيو 2013، سحب عناصرها البالغ عددهم 380 من قوة الفصل التابعة للأمم المتحدة في الجولان، وكانت هذه القوة مكلفة منذ 1974 بفرض احترام وقف إطلاق النار على هضبة الجولان، المنطقة الواقعة جنوب غرب سوريا وتحتل إسرائيل جزءا كبيرا منها، وتشارك النمسا في هذه القوة منذ تأسيسها. هذا وينتشر حوالي 800 جندى نمساوي في الخارج حاليا، ويأمل كورتس في رفع هذا العدد إلى 1100 بسرعة، بدون أن يحدد المناطق المعنية بذلك. النمسا، الدولة المحايدة العضو في منطقة اليورو، لها وجود في البلقان، وحوالى 400 فى كوسوفو وأكثر من 200 فى البوسنة، وفي لبنان ينتشر 170 من جنودها في إطار القوة الموقتة العاملة التابعة للأمم المتحدة في لبنان، وتضم بعثة الاتحاد الأوروبي في مالي ثمانية جنود نمساويين. ويعد إرسال قوة نمساوية إلى أفريقيا الوسطى غير مطروح حاليا، إلا أن وزير الدفاع جيرالد كلوج صرح قبل عيد الميلاد أنه لا يستبعد مساهمات جديدة من قبل بلاده في الخارج، بما في ذلك في مناطق أزمات فى أفريقيا.