اعلن المستشار النمساوي ونائبه الخميس ان النمسا ستسحب جنودها ال378 العاملين في اطار قوة الاممالمتحدة لفض الاشتباك في الجولان. وقال المستشار فرنر فيمان ونائبه وزير الخارجية النمساوي مايكل سبيندليغر في بيان مشترك "اظهرت احداث هذا الصباح انه لا يمكن الانتظار اطول"، في اشارة الى الاشتباكات التي دارت حول نقطة عبور على خط وقف اطلاق النار مع اسرائيل في هضبة الجولان. واعلنا لتبرير سحب الكتيبة النمساوية من قوة الاممالمتحدة "نولي الاولوية لامن جنودنا وجندياتنا وبالتالي فان هذا القرار ضروري". والخميس اعلن وزير الدفاع النمساوي جيرالد كلاغ في مؤتمر صحافي ان الانسحاب سيستغرق "ما بين اسبوعين الى اربعة اسابيع"، وان طلائع الجنود قد تغادر الجولان في 11 حزيران/يونيو اثناء التبديل المقبل للقوة. واضاف "انه موعد واقعي". واعربت اسرائيل عن "اسفها" لانسحاب النمسا من قوة الاممالمتحدة لفض الاشتباك المنتشرة منذ 1974 للعمل على احترام وقف اطلاق النار بين الدولة العبرية وسوريا في هضبة الجولان، والتي تعد الف جندي. وقالت الخارجية الاسرائيلية في بيان الخميس "ناسف لهذا القرار ونامل ان لا يؤدي الى تصعيد اضافي في المنطقة". والخميس استعاد الجيش السوري السيطرة على القنيطرة على خط وقف اطلاق النار مع اسرائيل في هضبة الجولان التي استولى عليها مقاتلو المعارضة صباحا. وفي منتصف ايار/مايو هددت النمسا بسحب قواتها من الجولان في حال لم يتم التمديد بعد الاول من حزيران/يونيو للحظر على الاسلحة لسوريا بقرار من الاتحاد الاوروبي في نهاية شباط/فبراير خشية عدم التمكن من ضمان سلامة جنودها. وخلال اجتماع وزراء الخارجية ال27 في 27 ايار/مايو في بروكسل قرر الاتحاد الاوروبي رفع حظر الاسلحة الى مقاتلي المعارضة وابقاء العقوبات المفروضة منذ عامين على نظام بشار الاسد. وكانت النمسا في 30 نيسان/ابريل احدى الدول الثلاث مع الفيليبين والهند التي تؤلف قوة فض الاشتباك في الجولان (حوالى الف جندي). وقبل اشهر سحبت كل من كندا واليابان وكرواتيا جنودها من هذه القوة. وينتشر الجنود النمساويون في هضبة الجولان منذ تشكيل هذه القوة في 1974 في اكبر انتشار لجنود نمساويين في الخارج.