أكد الدكتور محمد الشرقاوي، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، أنه في ظل حالة الانفلات الأمني التي تشهدها المحافظة، والتعدي من البلطجية على المستشفيات، فضلا عن إعلان مستشفيات جامعة الإسكندرية إغلاق أبوابها لحين تأمينها وتعزيزها بقوات أمنية، فإن مستشفيات الصحة ستفتح أمام الحالات الحرجة لحين حل مشكلة التعدى عليها، مضيفا، في تصريحات ل"الوطن"، "ما زالت الكثير من المستشفيات تعاني من مشاكل التعدى عليها من قبل البلطجية، إلا أنها ستفتح أبوابها بشكل جزئي، على حد وصفه، خلال أيام العيد، وذلك لاستقبال المرضى، في ظل غلق أقسام الاستقبال". وأشار إلى أن المديرية قامت برفع حالة الاستعداد القصوى بالمستشفيات، وتم إلغاء إجازات أطباء الطوارئ والاستقبال وطاقم التمريض، وذلك للتواجد بالمستشفيات، إلى جانب مراجعة كشوفات الأدوية وكافة التجهيزات، والتأكد من إصلاح أجهزة اللاسلكيات بين المستشفيات وسيارات الإسعاف، مؤكدا على أنه تم التنبيه على سيارات الإسعاف بالدوريات والتواجد على طريق الكورنيش، وذلك بسبب حوادث السيارات، وأمام الحدائق العامة والمتنزهات، وذلك لنقل المرضى وإسعافهم وإبلاغ المستشفى. من جانبه، قال الدكتور طاهر مختار، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن النقابة تقف مع غلق أقسام الاستقبال وذلك لحين تأمينها، خاصة أن مستشفى الرئيس الجامعي عندما فتحت أبوابها بعد إغلاقها بدون قوات أمنية تعرضت لتعدي أقوى من الأول، لافتا إلى أن عدم التأمين يعرض المريض والطبيب إلى الخطر، وليس الطبيب وحده، مشيرا إلى ضرورة العمل على تنفيذ توصية مجلس نقابة الأطباء، التي تم رفعها إلى وكيل وزارة الصحة من أجل تنفيذها خلال أيام العيد، بسبب غلق مستشفيات الجامعة. وأضاف إن هذه التوصية تتضمن العمل بالطوارئ بكافة مستشفيات وزارة الصحة بالمحافظة، وهي مستشفى الجمهورية العام، ومستشفى شرق المدينة، ومستشفى القباري، ومستشفى رأس التين العام، وتوزيعها على المناطق السكنية، وذلك لاستقبال المرضى ونقلهم إلى المستشفى بالقرب من الحادث، والعمل على تقليل الضغط على مستشفيات الجامعة وتقليل وقت نقل المريض. ومن ناحية أخرى، عقد المجلس الإقليمي للصحة بالمنوفية اجتماعا برئاسة المستشار أشرف هلال، محافظ المنوفية، وبحضور وكيل وزارة الصحة ونقيب الأطباء ونقيب الصيادلة ونقيب أطباء الأسنان ومديري المستشفيات على مستوى المحافظة وأمناء الأحزاب ووكلاء وزارات الشباب والرياضة والتربية والتعليم، حيث تم مناقشة العديد من البنود، على رأسها إعادة الأمن للمستشفيات، حيث تم مناقشة عدد من الحلول المقترحة، منها الاستعانة بشركات الأمن الخاصة، والتعاقد مع مديرية الأمن لتوفير ثلاثة أفراد شرطة بصفة دائمة بالمستشفيات، كما تم الاتفاق على إضافة قسم جديد للأمن بالمدارس الصناعية لتخريج دفعات متخصصة تستطيع التعامل مع المواطنين وتوفير الأمن، كما تم الاتفاق على استخدام جهاز اكتشاف فيروس C بمعهد الكبد القومي، وهو الاختراع المصري الذي أثبت نجاحا باهرا وتم استخدامه في عدد من الدول المتقدمة. وفي جانب تحسين الخدمة الصحية ورفع كفاءتها، تم الاتفاق على تشغيل وحدات الاستقبال والطوارئ بالمستشفيات لمدة 24 ساعة جميع أيام الأسبوع، مع التوصية بعمل قسم داخلي للطوارئ لاستقبال المرضى واتخاذ اللازم تجاههم بصورة متميزة، وكذلك تعيين مدير للاستقبال، تكون مهمته متابعة الاستقبال والطوارئ، والعمل على حل كل المشاكل التي تواجهها، وتوفير الأدوية والمستلزمات خلال 24 ساعة. وفي سياق ذي صلة، قرر مجلس جامعة سوهاج، برئاسة الدكتور نبيل نور الدين رئيس الجامعة، إعادة فتح قسم الاستقبال بمستشفى سوهاج الجامعي يوم السبت الموافق 18 أغسطس 2012 بشكل فوري، وتأهيله لاستقبال المرضى والحالات الطارئة والحوادث، مؤكدا على أن تأمين الأطباء والعاملين بالمستشفى حق ضروري يجب الحفاظ عليه، مثلما أن الخدمة الطبية حق مكفول للجميع. وأكد الدكتور نبيل نور الدين، رئيس الجامعة، أن المجلس الطارئ قرر، بجانب استئناف العمل باستقبال المستشفى، عمل إنشاءات لتشديد الإجراءات الأمنية في دخول وخروج المرضى والمرافقين، وكذلك مخاطبة الجهات الأمنية بالمحافظة للعمل على توفير الحماية اللازمة للمستشفى، كما تم مخاطبة وزير التعليم العالي لتنفيذ تعليمات السيد رئيس الجمهورية بضرورة تأمين كافة المستشفيات الجامعية.