تبدأ محكمة جنايات شمال القاهرة، غدًا، برئاسة المستشار حسن أحمد حسانين، أولى جلسات محاكمة وزير الإعلام السابق صلاح عبدالمقصود "الهارب"، ورئيس قطاع الهندسة الإذاعية باتحاد الإذاعة والتلفزيون عمرو عبدالغفار الخفيف "السجين"، على خلفية اتهامهما بالإضرار العمدي بالمال العام بما قيمته 48 مليون جنيه، بعد أن سمحا بتواجد سيارات البث الفضائي المباشر في محيط اعتصام رابعة، وتمكين المعتصمين من الاستيلاء عليها وتحطيمها. كان النائب العام المستشار هشام بركات، أحال المتهمين لمحكمة الجنايات، بعدما أسندت إليهما الاتهام بارتكاب جرائم العدوان على المال العام، والإضرار الجسيم عمدًا بأموال ومصالح جهات عملهما، وذلك في ضوء البلاغات التي تلقتها النيابة العامة، والتي تفيد بقيام المتهمين بتشغيل سيارات البث الفضائي المباشر، ومعدات التصوير المملوكة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، لصالح إحدى القنوات الفضائية، لاستمرار بث التظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي. وأفادت التحقيقات أن المتهمان رفضا سحب سيارات البث ومعدات التصوير من محيط مسجد رابعة، أثناء اعتصام تنظيم الإخوان، على الرغم من الاعتداء على طاقمها من قبل المتواجدين هناك من عناصر تنظيم. وأكدت التحقيقات أن المتهمان صمما على استمرار تواجد سيارات البث بمحيط المظاهرات، وأن المتظاهرين استولوا عليها في 3 يوليو الماضي، واستخدموها في نقل وبث المظاهرات لصالح إحدى القنوات الفضائية، ما ترتب عليه أضرار جسيمة بالمال العام جاوزت قيمتها 48 مليون جنيه.