دان الرئيس التشادي، إدريس ديبي ايتنو، اليوم، التجاوزات التي ترتكب بحق الرعايا التشاديين في إفريقيا الوسطى، مؤكدا أنها لن تبقى دون عقاب، وذلك أثناء زيارة إلى عائلات العائدين إلى "نجامينا". وقال ديبي: إن الذين هاجموا التشاديين، ولا يزالون يهاجمونهم، الذين قتلوا التشاديين ويواصلون قتلهم لن يبقوا دون عقاب، مضيفا -أثناء زيارة أحد المراكز الاجتماعية الأربعة المعدة لاستقبالهم- أن مهاجمة نساء واطفال وتشاديين بالتحديد وقتلهم هو أمر لا يمكن القبول به. وأكد المسؤول التشادي، أن حوالى 150 ألف مواطن من إفريقيا الوسطى يعيشون في تشاد. وهم غير قلقين ولن يشعروا بالقلق ابدا.ووجه ديبي نداء إلى التضامن الوطني لمساعدة العائدين. وفي معرض التذكير بأن تشاد، فقدت 23 جنديا منذ 1995 في إفريقيا الوسطى، أكد الرئيس ديبي أن بلاده فقدت للتو عددا كبيرا من مواطنينا لم يتحدد بعد. ودور تشاد التي تعتبر القوة الإقليمية التي حملت الزعيم المتمرد السابق والرئيس ميشال جوتوديا إلى الحكم، مثير للجدل الشديد في "بانغي". والجنود التشاديون في القوة الإفريقية متهمون بالتآمر مع المتمردين السابقين في تحالف "سيليكا" -الحاكم منذ مارس- من قبل السكان ذات الغالبية المسيحية. بالمقابل يهاجم المسيحيون في إفريقيا الوسطى المدنيين التشاديين وهم في معظمهم من التجار المسلمين، لإرغامهم على الفرار من البلاد. وقد عاد حوالى 12 ألف تشادي حتى الآن إلى بلادهم وهم خصوصا من النساء والأطفال، بحسب الرئيس.