في الفترة الأخيرة سخر رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوسط عصام سلطان كل جهوده لمحاربة الحكم القضائي الصادر بعدم دستورية قانون العزل الذي أثاره عصام سلطان لأول مرة في مجلس الشعب، الذي بموجبه كان سيتم استبعاد الفريق أحمد شفيق من السباق الرئاسي، وفي العديد من تصريحاته الإعلامية اتهم سلطان رئيس المحكمة الدستورية فاروق سلطان أنه استغل رئاسته للجنة الرئاسية العليا وحكم لصالح عدم عزل شفيق، وهدد في بيان اخر أصدره يوم الأربعاء 9 مايو أنه سيلجأ لمحكمة الجنايات لحبس رئيس اللجنة الرئاسية وأعضائها في حالة امتناعهم عن تنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري الذي قضى ببطلان قرارها بشأن تحويل القرار للمحمة الدستورية مما ينص على سريان قانون العزل. ترك سلطان مكانه في البرلمان يوم الأحد 13 مايو ليتقدم ببلاغ ضد أحمد شفيق التي تحولت إلى معركة تبادل اتهامات بين الأثنين، حيث اتهم سلطان شفيق ببيع أراضي مخصصة لشباب ضباط الطيران على البحيرات المرة لعلاء وجمال مبارك ب75 قرشا للمتر، واليوم 14 مايو رد أحمد شفيق في مؤتمر صحفي الاتهامات لسلطان بأنه عميل أمن الدولة في ميدان التحرير لنقل أخبار السياسيين، وأنه كان جاسوسها في اجتماعات الوطنية للتغيير، وحركة كفاية. عصام عبد الرحمن سلطان من مواليد مدينة دمياط 1964، تخرج من المدرسة العسكرية بدمياط 1982 ثم التحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة التي تخرج منها عام 1986، ويعمل الآن محاميا بالنقض، ومتزوج من السيدة نهى دعادر المدرس بكلية الآداب جامعة حلوان وله منها ثلاثة أبناء أسامة يدرس الهندسة، وحبيبة تدرس الحقوق كوالدها، وآمنة أصغر ابنائه. بدأ عصام سلطان العضو السابق في جماعة الإخوان المسلمين، وعضو جمعية مصر للثقافة والحوار التي يرأسها محمد سليم العوا حياته السياسية منذ انتخابه رئيسا لاتحاد طلبة جامعة القاهرة، وبعد تخرجه كان له بعض الانشطة النقابية في نقابة المحامين، شارك في تأسيس حزب الوسط الذي قام بإنشائه عدد من المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين اعتراضا على طريقة الجماعة في سياسة الطاعة العمياء التي يفرضها قادتها، وتبلورت فكرة تأسيس حزب مدني ذو المرجعية الإسلامية في عام 1995، الذى رفضته لجنة شؤون الأحزاب في 1996، وقد حول نظام الرئيس السابق حسني مبارك وكيل المؤسسين المهندس أبو العلا ماضي وعدد من المؤسسين للمحاكمة العسكرية فى أبريل 1996 بتهمة تأسيس حزب سياسي، ثم استمرت المحاولات في الحصول على الموافقة بتأسيس الحزب حتى تم ذلك بعد تنحي حسني مبارك في 19 فبراير 2011، واصبح سلطان نائبا لرئيس الحزب للشؤون السياسية. وفي بيت أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط الجديد وتحديدا في يوليو 2004 شارك سلطان مع عدد من الرمز الوطنية كعبد الوهاب المسيري، وجورج إسحاق في تأسيس حركة كفاية التي اتهمه شفيق بأنه كان جاسوسا ينقل أخبار اجتماعاتها لأمن الدولة، والتي ساهمت في رفع سقف الحرية ودعت للإصلاح السياسي والوقوف في وجه النظام السابق. في الفترة الأخيرة وبعد دخوله للبرلمان زادت القضايا التي يشعلها عصام سلطان، أولها كانت المشادة التي نشبت بينه وبين محمود السقا رئيس اللجنة الإجرائية في أولى جلسات مجلس الشعب، بسبب رغبة سلطان في التعريف ببرنامجه كمرشح لرئاسة المجلس أمام سعد الكتاتني.