اتهم شفيق النائب الذي تقدم بقانون العزل بأنه كان مندوبا لجهاز أمن الدولة نفى المرشح الرئاسي المصري أحمد شفيق، في مؤتمر صحفي اكتظ بالعبارات الساخطة، اتهامات بالفساد أحالها البرلمان إلى النيابة العامة بعد تقدم نائب برلماني ببلاغ ضده. وجاءت هذه الاتهامات في بلاغ تقدم به نائب رئيس حزب الوسط عصام سلطان، متهما شفيق بمحاباة نجلي الرئيس السابق حسني مبارك من خلال منحهم أراضي مميزة بسعر زهيد. وأنكر شفيق تلك الاتهامات مشددا على أن الأراضي محل الاتهام وزعت بشكل قانوني. واتهم شفيق عصام سلطان وهو النائب الذي تقدم ايضا بمشروع قانون العزل للبرلمان، بأنه كان عينا لجهاز امن الدولة وبالتجسس على الثوار في ميدان التحرير لحساب هذا الجهاز، وانه كُلف بالتقرب من محمد البرادعي، المنسحب من السباق الرئاسي، ليعيق محاولاته التنسيق مع الإخوان في محاولات الإطاحة بنظام مبارك. ومن جانبه رد سلطان على المؤتمر الصحفي ببيان اتهم فيه شفيق بأنه بدا في صورة متوترة ومتشنجة، وبفقدان "الكثير من الموضوعية المطلوبة للرد على المعلومات الموثقة بالعقود المسجلة". وطالبه بتقديم ادلة تسند كلامه "وهى مستندات رسمية لا يرد عليها بالمرسلٍ من القول" حسب تعبيره. وتأتي هذه المعركة قبل أقل من تسعة أيام من موعد الانتخابات الرئاسية المصرية، وبعد أيام من رفض القضاء الإداري دعوى تطالب بوقفها لعدم تطبيق قانون العزل السياسي في حق شفيق. وكان شفيق آخر رئيس وزراء عينه الرئيس السابق حسني مبارك قبل تنحيه عن الحكم إثر احتجاجات واسعة النطاق أوائل العام الماضي دامت 18 يوما. اتهامات مضادة واتهم شفيق سلطان بأنه كان مندوبا لجهاز أمن الدولة، والمسمى حاليا بالأمن الوطني، في ميدان التحرير بقلب القاهرة والذي كان مركزا للاحتجاجات إبان الثورة المصرية. وألمح إلى أنه دأب على نقل أخبار الإخوان المعتصمين بالميدان وأخبار حركة كفاية إلى الداخلية المصرية. كما اتهمه أيضا بأنه كان مصدر معلومات النظام السابق لتضييق الخناق على المرشح الإخواني المستبعد من السباق الرئاسي خيرت الشاطر. ويقول مراسل بي بي سي علي جمال الدين انه بدت على شفيق خلال المؤتمر الذي عقد الاثنين في حديقة منزله بالحي المتاخم للنيل بمدينة الجيزة، علامات التوتر والانزعاج والغضب، حتى أنه أخطأ في اسم النائب عصام سلطان الذي قدم البيان في مجلس الشعب أكثر من مرة، وهو يكيل له الاتهامات المضادة. وتارة أخطأ شفيق باسم مقدم البلاغ ب "عصام ثابت"، كما سماه "عصام صادق" وفي المرة الأخيرة سماه "عصام سالم"، حينما كان يتحدث عن إنجازاته وقت توليه وزارة الطيران المدني بالقضاء على الاختناق المروري بشارع صلاح سالم المؤدي للمطار عبر إنشاء عدة طرق بديلة كانت محل انتقاد من معارضيه. سب وقذف اتهم سلطان شفيق بأنه "المرشح الرسمى لعائلة مبارك لرئاسة الجمهورية". وفي أول رد فعل من أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط الذي ينتمي إليه سلطان على تلك التصريحات قال لبي بي سي "إن الاتهامات الآن بين يدي نيابة الأموال العامة، وقد تم البدء في التحقيق بالفعل اليوم". وأشار إلى أن "بعض العبارات التي تفوه بها شفيق تضعه تحت طائلة القانون والأمر متروك للنائب عصام سلطان ليقدم بلاغ سب وقف إلى النيابة العامة بشأنها". بينما اتهم سلطان في البيان الذي اصدره في اعقاب المؤتمر الفريق شفيق باظهار "مواقف جديدة ...بل عكسية تماماً، يبدو أنها طرأت عليه فجأة، بين يومٍ وليلة، وهو أمرٌ يحتاج من سيادته إلى تفسير" لخصها بأنه كان "مدافعاً شرساً عن حركة كفاية وعن الجمعية الوطنية للتغيير وعن الدكتور البرادعى وعن الإخوان وحتى عن الثورة، فى نفس الوقت الذى بدا فيه مهاجماً لجهاز مباحث أمن الدولة، وواصفاً من يتعامل معه بالعميل". وراى سلطان في ذلك مواقف جديدة معاكسة لمواقف شفيق السابقة، متهما شفيق بأنه "المرشح الرسمى لعائلة مبارك لرئاسة الجمهورية". كان سلطان ممثل الهيئة البرلمانية للوسط قد قال في بيان عاجل له أمام مجلس الشعب الأحد إن شفيق باع في تسعينات القرن الماضي، بصفته رئيسا لمجلس إدارة جمعية تعاونية، لعلاء وجمال مبارك أربعين ألف متر بالبحيرات المرة بمدينة الاسماعيلية المطلة على قناة السويس، ببخمسة وسبعين قرشا فقط للمتر، مع أن ثمن متر الأرض المقدر قبل أربع سنوات من تاريخ الصفقة بلغ ثمانية جنيهات جنيهات مصرية. وأكدت الحمله الانتخابيه لشفيق على أن "عملية الابتزاز والتشهير السياسي المنظمة" التي تتم ضده لن تعرقله او تعطله عن ان يواصل حملته الانتخابية ، كما لن تثنيه أن يواجه من وصفهم ب"طيور الظلام" ، وأن يتقدم الصف طالبا ثقه الناخبين المصريين لحمايه الدولة المدنية واستعادة الامن والقضاء على الفوضى. Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي