أكد المتحدث باسم نائب رئيس جنوب السودان "المنشق" رياك مشار، إن الرئيس سلفاكير ميارديت بات العقبة الأولى في طريق بناء دولة الجنوب الديمقراطية، الموحدة والمتماسكة، رافضا في ذات الوقت التأكيد على أن مجموعته ستطالب بتنحي "سلفاكير" في المفاوضات، التي ستنطلق اليوم في أديس أبابا برعاية دولية، في وقت وضع "مشار" مناقشة التدخل الأوغندي في الصراع ضمن أجندة التفاوض. وأفادت صحيفة "سودان تريبيون"، الصادرة اليوم بالخرطوم، بأن وفد رياك مشار المفاوض وصل العاصمة الإثيوبية بالفعل ويقوده حاكم ولاية "الوحدة" السابق تعبان دينق ياي، ويضم مابيور قرنق نجل زعيم الحركة الشعبية الراحل جون قرانق، بينما لم يتأكد وصول وفد حكومة جوبا والذي سيكون بقيادة وزير الدفاع السابق نيال دينق نيال. وفي الأثناء، استمر التوتر في المشهد بجنوب السودان، على الرغم من الانفراجة الدبلوماسية التي تمثلت بإعلان انطلاق مفاوضات أديس أبابا اليوم بين وفد الرئيس سلفاكير ووفد نائبه السابق وزعيم المتمردين ريك مشار. وأعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير حالة الطوارئ في ولايتي "الوحدة وجونجلي" اللتين تخضع عاصمتاهما الآن لسيطرة المتمردين الموالين لمشار الذي يتهمه كير بتدبير انقلاب ضده، فيما سمع صوت أعيرة نارية قرب القصر الرئاسي مساء أمس، وقال متحدث باسم الرئاسة إن قوات الأمن على الأرجح أطلقت النار على سكان انتهكوا حظر التجول. في السياق ذاته، أعلن النائب السابق لرئيس جنوب السودان أنّ قواته تتجه حاليا إلى العاصمة جوبا بعد السيطرة الكاملة على مدينة بور الاستراتيجية، مضيفا أن قواته سيطرت على حقول نفط في الشمال، وتستطيع ضمان استمرار الإنتاج. ونفى مشار أن يكون تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، وقال إنه "تم الاتفاق فقط على بدء المفاوضات ومناقشة القضايا محل الصراع"، مشيرا إلى أنه يجب أولا الإفراج عن زعماء الحركة الشعبية المعتقلين، باعتبارهم جزءا من الاتفاق. وطرح مشار مناقشة قضية التدخل الأجنبي، وخاصة القوات الأوغندية التي يعتزم سلفاكير الاستعانة بها من أجل استعادة المدن التي يسيطر عليها، وعبر في الوقت ذاته، عن قبوله بوجود قوات تابعة للاتحاد الإفريقي إذا اقتضت الضرورة من أجل مساعدة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في حفظ الأمن.