قاطع محامو الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الذي يحاكم بتهمة "الخيانة العظمى"، جلسة اليوم مؤكدين أنهم يتعرضون "لتهديدات" مباشرة من السلطات. وكانت حكومة رئيس الوزراء نواز شريف شكلت في نوفمبر هذه المحكمة الخاصة المكلفة بمحاكمة مشرف بتهمة "الخيانة العظمى"، وهي جريمة يعاقب عليها القانون بالإعدام في باكستان، وهو متهم "بالخيانة العظمى" لتعليقه الدستور وفرضه حالة الطوارئ في 2007 عندما كان في السلطة. ودعي مشرف للمثول في جلستي 24 ديسمبر و1 يناير أمام المحكمة التي لا يعترف بشرعيتها، لكنه فضل البقاء في منزله في ضاحية إسلام أباد، مشيرا إلى أسباب أمنية. وتعرض محاموه اليوم لتهديدات دفعتهم إلى مغادرة الجلسة بسرعة، وقال أنور منصور خان أحد هؤلاء المحامين في المحكمة "بين الساعة الواحدة والخامسة صباح تعرضت لتهديدات متواصلة أحدهم جاء ليضرب الباب ويقرع جرس منزلي"، وأضاف "لم أواجه أمرا كهذا طوال حياتي المهنية المستمرة منذ أربعين سنة". وتحدث محام آخر شريف الدين بيرزاده عن تهديدات وجهت إليه، وردا على سؤال طرحه أحد القضاة الثلاثة الذين يرأسون المحكمة، عن هوية مصدر التهديدات قال خان "الحكومة"، ووعدت المحكمة بالتحقيق في هذه المعلومات لكن المحامين الثلاثة غادروا القاعة فجأة.