عشقه للموسيقى والفن كان الجسر الذي ارتبط من خلاله بالملحن اللبناني زياد رحباني، فعلى الرغم من دراسته لإدارة الأعمال، إلا أنه اتجه نحو نحو تأسيس معرض "حيفا جاليري" للفنون والثقافة والموسيقى، ليقضي فيه وقته ويمارس فيه ما يحبه، ويكون الرابط بينه وبين زياد رحباني، الذي ما إن واتته الفرصة حتى أرسل له ما يعبر له به عن حبه له، غير متوقعٍ على الإطلاق ان يرد عليه. محمود العطار البالغ من العمر 25 سنة، ارتبط بزياد رحباني وموسيقاه وفنه منذ نعومة أظافره "أنا وعيت لقيت زياد بيعبر عن الحالة العامة بكل ما فيها، حبيت زياد الثائر، زياد الرومانسي، زياد المسرحي، زياد الكاتب، وزياد الصحفي" ليصبح "رحباني" هو النموذج الذي يسير على دربه الشاب. "صرت أسمع أحاديثه ولقاءاته، حبيته بكل مميزاته وعيوبه وأصبح أكتر شخصية عامة مفضلة عندي" هكذا عبّر الشاب صاحب الأصول الفلسطينية، والذي يستقر في مصر، عن ولعه وعشقه لزياد رحباني، لينتهز فرصة وجوده في مصر لإقامة حفل له، حتى سارع بصناعة "تابلوه" خشبي مكتوب عليه "بلا ولا شيء" ومنحوت عليها صورته، للتعبير عن حبه له. وعلى الرغم من عدم تأكده من قدرته على لقائه، إلا أن "محمود" صنع "التابلوه" غير مبالٍ بمصيره "المهم توصله حتى لو مش هقدر اوصلهاله بنفسي"، وبالفعل وصل التابلوه لرحباني عن طريق إحدى صديقاته، ليتحقق حلمه غير منتظرٍ أو متوقعً أي شيء آخر. "إلى محمود العطار، بحبك بلا ولا شيء" رسالةٌ ذيلّها توقيع زياد رحباني، كانت بمثابة المفاجأة للشاب الذي لم يتوقع على الإطلاق أن يرد عليه "لما صديقتي وصلتله الهدية عبر لها عن إعجابه بيها وبعتلي شكر معاها، فرحت جدا برد فعله مكنتش متوقع إنها هتعجبه كدة"، ليحتفل الشاب مع أصدقائه على "فيس بوك" برد "رحباني" عليه. "أنا بس أتمنى يكون بخير وقادر إنه يطلع فن أكتر وموسيقى للعالم لأنه إحنا بحاجة لموسيقى زياد" أمنيةٌ يحملها "محمود" للملحن الكبير الذي يعتبره أيقونة للفن والموسيقى، كما يحمل أمنيةً خاصة يعتبرها حلم حياته، تتمثل في لقاءٍ مع رحباني، سيحدثه خلاله، إذا تحقق، كصديقٍ قديم، عن ذكريات يحملها له، وأغانٍ صنعها وأخرى لم تر النور، وأناسٍ ظهروا في حياته واختفوا "هنتكلم عن الفن والموسيقى والحب والحرب وهسلم عليه ومش هاخد معاه سيلفي عشان مابيحبش السيلفي".