في كشف أثري جديد كبير، أعلن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، عثور البعثة المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار عن مقبرة جديدة بمنطقة "العساسيف" ببلدة القرنة بالبر الغربي في محافظة الأقصر، الذي ينتمي لعصر "الرعامسة" ويعود للقرن ال13 قبل الميلاد. وأوضح "العناني" أن الكشف الأثري يتضمن بعض المناظر الملونة وتابوتين بهما مومياوتين، مبينا أن البعثة تواصل حاليًا استكمال العمل بالموقع. عصر "الرعامسة".. يعتبر من أهم الفترات الفرعونية، حيث إنه يضم الأسرتين ال19 وال20، الذي ينتمي لفترة الدولة الحديثة بمصر الفرعونية، واستمرت من عام 1550 إلى 1069 قبل الميلاد، وبدأت من الأسرة ال18، التي برز فيها الملك أحمس، وفقا لحازم الكريتي، الباحث الأثري. ويرجع اسم "الرعامسة" إلى أن العديد من ملوك تلك الفترة حملوا اسم "رمسيس"، التي تعتبر بالهيروغليفية "رع مس سيس"، وتعني "رع" مولود الإله، كما هو الحال في عهد البطالمة، حيث إن أشهرهم الملك رمسيس الثاني الذي حكم مصر لمدة 67 عاما وأبرم أقدم معاهدة بالتاريخ، بالإضافة إلى رمسيس السادس، ورمسيس التاسع الذي ظهر في عهده لأول مرة لصوص المقابر وجرت محاكمة لهم، حتى رمسيس الحادي عشر، الذي انتهت في عهده تلك الفترة، بحسب الكريتي. وأضاف الباحث الأثري ل"الوطن" أن عصر الرعامسة شهد العديد من الفتوحات والبطولات والتطور، وخاصة في عهد الأسرة التاسعة عشر، حيث تزعمت النقلة الحضارية والعسكرية في المنطقة، كما شيدت العديد من المعابد الفرعونية، فضلا عن الاهتمام بالفنون والرسوم والنحت بتلك الفترة، وهو ما يتضع بمقابر أفراد تلك الأسرة بوادي الملوك واليت تتميز بألوان رائعة. وتابع أنه من أشهر حكام تلك الفترة أيضا، هو رمسيس الثالث الذي سار على خطا والده، وقاد عدة فتوحات وخاصة تجاه شعوب البحرالمتوسط، وتمكن من هزيمتهم. وتنتمي العديد من الاكتشافات الأثرية الأخيرة لعهد الرعامسة، وأبرزهم مقصورة الاحتفالات الملكية بمنطقة عرب الحصن بالمطرية المنتمية لعصر الملك رمسيس الثاني، ومقبرة "خونسو - أم - حب" رئيس المخازن وصانعي الجعة للإلهة "موت" وذلك بمنطقة الخوخة بجبانة طيبة بالبر الغربي لمدينة الأقصر.