بعد 48 ساعة فقط من تفجير مديرية أمن الدقهلية، وأقل من 24 ساعة على إعلان «الإخوان» تنظيماً إرهابياً، نفذت الجماعات الإرهابية تفجيراً جديداً فى مدينة نصر، أسفر عن إصابة 5 مواطنين، فيما أبطل خبراء المفرقعات مفعول قنبلة كهربائية وضعها مجهولان بجوار دراجة نارية أمام الباب الرئيسى لمديرية أمن كفر الشيخ. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن التفجير الذى وقع فى الجزيرة الوسطى بشارع مصطفى النحاس أمام مجمع مدارس الملك فهد، كان بسبب قنبلة بدائية احتوت على مواد شديدة الانفجار، وأسفر انفجارها عن تحطم نوافذ أوتوبيس نقل عام وإصابة 5 من ركابه. وكشف خبراء المفرقعات أن تفجير القنبلة تم عن بعد عبر الهاتف المحمول، ورجحت التحريات وجود المنفذ فى مكان الحادث، حيث قام عمال الحى برش المياه فى الجزيرة الوسطى قبل ساعات من التفجير، وبفحص المنطقة اكتشفوا قنبلة أخرى على بعد 200 متر، أمام عقار مكون من 12 طابقاً، فجرى إبطال مفعولها بعد إخلاء المنطقة. وقال مصدر بجهاز الأمن الوطنى إن «الجماعات الإرهابية والتيارات المؤيدة لتنظيم الإخوان يحاولون إثارة الفوضى فى الشارع المصرى، فزرعوا القنبلتين فى تلك المنطقة لاستهداف أكبر عدد من المواطنين بسبب وجود مجمع مدارس والمدينة الجامعية والمترددين على مستشفى التأمين الصحى ومسجد نور الخطاب»، وأكد أن رجال المباحث مشطوا المنطقة على مساحة كيلومترين مربعين تقريباً. ورجحت التحريات أن يكون المنفذون مجموعة من الإرهابيين يتنقلون فى القاهرة الكبرى لزرع تلك القنابل، كما رجحت تورطهم فى زرع قنبلة شارع الظافر التى تم تفجيرها قبل 3 أسابيع. وأثناء المعاينة وقعت مشادات بين المواطنين، وخرجت سيدة عجوز من منزلها، الذى يقع على بعد 150 متراً من مكان الحادث، وصرخت مرددة هتافات ضد الإخوان، وقالت: «يا اولاد ال... هتقتلوا ولادنا علشان خاطر (مرسى)؟! ربنا ينتقم منكم». وفى كفر الشيخ، نجح خبراء المفرقعات فى إبطال مفعول قنبلة، زرعها إرهابيون أمام مبنى مديرية الأمن، وسط تصفيق المواطنين، الذين حملوا اللواء محمد ضياء مدير الحماية المدنية على أكتافهم، ورددوا هتافات مؤيدة للجيش والشرطة، وتبين من التحريات أن مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية دون لوحات معدنية، زرعا قنبلة مجهزة كهربائياً، أمام باب المديرية الرئيسى، رغم إغلاق كل الطرق بالحواجز الحديدية، وفى وجود مدرعات القوات المسلحة، لتأمين المديرية ومحيطها. وصرح اللواء عادل النطاط مدير أمن كفر الشيخ، بأن القنبلة كانت تحتوى على دائرة كهربائية منهارة، مرتبطة بموصل حرارى داخل خزان وقود الدراجة، حيث يجرى تفجير الخزان عند محاولة تشغيل الدراجة.