بدأت الجماعات المسلحة الموالية لتنظيم الإخوان، سلسلة عملياتها الإرهابية ضد مؤسسات الدولة، فى إطار خطتها الممتدة حتى 25 يناير المقبل، حيث نفّذت فى ساعة مبكرة من صباح أمس، أضخم تفجير منذ 30 يونيو الماضى، استهدف مديرية أمن الدقهلية فى المنصورة، وأسفر عن استشهاد 15 من رجال الشرطة وإصابة 132. وكشفت مصادر أمنية أن السيارة المفخخة التى تسببت فى التفجير، كانت تحمل أكثر من نصف طن متفجرات مغطاة بالقش، أحدثت حفرة باتساع 15 متراً فى 5 أمتار وبعمق مترين، وتسببت فى موجة انفجارية سرعتها 6000 كيلو فى الثانية. وأوضحت أن المعلومات الأولية ترجّح تورط 5 عناصر تابعين لجماعتى «السلفية الجهادية» و«أنصار بيت المقدس» فى الهجوم، بعد انتقالهم من سيناء إلى الدلتا قبل 20 يوماً. وكانت أجهزة الأمن، قبل 8 أيام، قد ألقت القبض على مجند بالجيش ينتمى إلى الإخوان أثناء تصويره المبنى. وقالت المصادر إن هناك محاجر تابعة للإخوان فى الشرقية وطنطا والمنصورة، بها عناصر من جنسيات مختلفة تعمل على صناعة المتفجرات، يمولها عدد من رجال الأعمال الإخوان. وفى المنصورة، توافد الآلاف إلى موقع الانفجار، واستقبلوا اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بهتافات: «الشعب يريد إعدام الإخوان»، و«الشعب يريد تطهير البلاد». وشارك الآلاف من الأهالى فى جنازة شعبية وعسكرية لتشييع جثامين 12 من شهداء التفجير، وردّدوا هتافات ضد الإخوان، ورفعوا صورة السيسى. واندلعت اشتباكات بالأيدى بين الأهالى والإخوان، بعد تشييع الجنازة، بعد استفزاز الإخوان للمشيعين برفع علامة رابعة من شرفات منازلهم. كما طالب أهالى المنصورة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، بتفويضهم فى محاربة الإرهابيين بأنفسهم. وقال أحد الأهالى ل«الوطن»، إن ما حدث من تفجيرات إرهابية لا يقوم به إلا الكفار، متابعاً: «إحنا فوضنا الجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب ومنفعش، إحنا دلوقت عايزينهم هما يفوضونا نجيب حقهم، دول إخواتنا اللى بيموتوا». وقال أحد الأهالى، «إحنا مش عايزين حاجة اسمها إخوان خالص فى البلد، وإحنا هنجيب حق إخواتنا بإيدينا، ونقتل الإرهاببين، لا عايزين داخلية ولا جيش يتدخلوا خالص إحنا هناخد بتارهم».