هاجم حزب التجمّع حركة "الاشتراكيين الثوريين"، بعد وقفة نظّمها عدد من أعضاء الحركة أمام مقر الحزب احتجاجًا على موقف الحزب بالتصويت ب"نعم" على "الدستور"، بنفس الطريقة التي هاجم بها حسن البنا، مؤسس تنظيم الإخوان، أعضاء التنظيم الذين سبق وتورطوا في أعمال إرهاب وقتل، قائلاً: "ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين". وقال الحزب، في بيان له "ويبقى الصغار صغارًا.. وفعلا ليسوا اشتراكيين وليسوا ثوريين": "إن هؤلاء الذين يسمون أنفسهم بالاشتراكيين الثوريين أكدوا صحة ما قلناه إنهم ليسوا اشتراكيين ولا ثوريين باستمرار وقوفهم داعين لجماعة الإخوان الفاشية ومرددين لذات شعاراتها، ثم أكدوا ذلك مساء أمس بحشدهم الهزيل الذي لم يزد عن عشرين هم كل طاقة حشد هذه الجماعة الهزيلة أمام المقر المركزي لحزب التجمع مرددين هتافات بذيئة ضد الحزب وضد قادته". وأضاف الحزب، في بيانه: "إن هؤلاء الصغار لا يدركون قيمة ومقام حزب التجمع ومدى قدرته على ازدراء مثل هذه الأفعال الصغيرة، فالحزب العريق الذي أسهم في قيادة انتفاضة الخبز يناير 1977 والذي وقف وحيدًا في مواجهة زيارة السادات للقدس والذي تم القبض على آلاف من أعضائه في سجون السادات والذي وقف في وجه الإرهاب وضد فساد نظام مبارك وخاض معارك الدفاع عن الحرية والديمقراطية وعن حقوق العمال والفلاحين والأقباط والنوبيين وكل المهمشين، هذا الحزب لا يهتم بصراخ عشرين صغيرًا، هم كل طاقتهم على الحشد". وقال: "إننا إذ ندين هذا العمل الصغير لنؤكد لهم أنهم ومهما صرخوا لن يغيّروا من الواقع الحقيقي شيئًا فنحن حزب اليسار المصري، كنا وسنظل حصنًا للوطن والشعب والفقراء، أما أنتم فلا يصدق مصري أنكم بتحالفكم مع الإرهابيين الإخوان لا اشتراكيين ولا ثوريين ولا يسألكم أحد لماذا ؟ وإنما يسألكم بكم بعتم أنفسكم للفاشيين الإرهابيين القتلة". وقال عاطف المغاوري، نائب رئيس الحزب، ل"الوطن": "إن أقصى اليمين وأقصى اليسار يلتقيان في الفكر المتطرف الذي لا يمكن أن يبني مجتمعًا أو دولة وينهض بهما"، مشيرًا إلى أن حزب التجمّع لا يسعى لإرضاء "ثقافة الشباك" وإنما يبحث عن مصلحة الوطن، التي تتطلب اتخاذ مواقف واضحة وليس إمساك العصا من المنتصف والحديث عن المصالحة مع الإخوان الإرهابيين الملطّخة إيديهم بدماء المصريين، على حد قوله.