أرسلت اللجنة الأولمبية الدولية خطاباً رسمياً صباح أمس «الأحد» إلى وزارة الرياضة أقرت خلاله بخصوصية وضعية الأندية المصرية ووجوب توفيق أوضاعها حتى ينطبق عليها الميثاق الأولمبى، وحتى يكون بمقدورها وضع لوائحها الخاصة بها. وأكدت الأولمبية الدولية نصاً «أن القضية الوحيدة العالقة كما جاء فى خطابكم هى الخاصة بالأندية التى تناول اجتماع لوزان وضعيتها، ونحن نود هنا أن تجرى عملية توفيق أوضاع هذه الأندية وتصحيحها دون تدخل حكومى أثناء قيامها بذلك». وقالت اللجنة إنها مستعدة لإجراء لقاء مع طاهر أبوزيد وزير الرياضة عبر شبكة تليفزيونية فى يناير لإزالة أى سوء فهم قد يظهر أثناء تنفيذ خارطة الطريق. ودعت اللجنة الأولمبية الدولية وزارة الرياضة إلى إبلاغها باسم ممثلها فى اللجنة الثلاثية التى ستتابع خريطة الطريق. ولم تشر اللجنة فى خطابها للوزارة، الموجه إلى المهندس باسل عادل مساعد وزير الرياضة ومجدى كامل المستشار الإعلامى للوزير، لا من قريب ولا من بعيد، إلى وقف أو تعليق أو عدم الأخذ بلوائح الوزارة للأندية كما جاء فى خطابها الأول، الذى رفضته الوزارة. كان طاهر أبوزيد خاطب الأولمبية الدولية رسمياً للتأكيد على رفض إيقاف العمل بلوائح الأندية باعتبار ذلك مخالفاً لما تم الاتفاق عليه مع الوفد المصرى فى اجتماع لوزان، وأيضاً مخالفته للميثاق الأولمبى وقوانين الدولة، كما أنه يتجاهل عدم تبعية الأندية المصرية بوضعها الحالى لهذا الميثاق، كونها أندية اجتماعية أكثر منها رياضية ومن ثم عليها توفيق أوضاعها أولاً. وفى تعليقه على خطاب الأولمبية الدولية دعا طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، الأندية المصرية من جديد إلى توفيق أوضاعها والتحول إلى شركات مساهمة وفض الاشتباك بينها وبين وزارات ومحافظات وأجهزة وقوانين الدولة المالكة والممولة والداعمة والمنظمة إذا أرادت الاستقلال بلوائحها. فى المقابل أكد خالد زين، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، أن الخطاب لم يتضمن استمرار العمل بلوائح وزارة الرياضة، مشيراً إلى أنه تضمن الرفض القاطع للتدخل من قبل «أبوزيد» فى شئون الأندية الرياضية خلال المهلة المحددة من قبل اللجنة الدولية والمقدرة بسنة كاملة.