أضرب عن العمل أكثر من 500 عامل بمصنع النهر الخالد للملابس الجاهزة بالمنطقة الحرة للاستثمار؛ حيث ندد العاملون بعدم صرف إدارة المصنع لزيادة قدرها 15% والتي وعدوهم بها خلال شهر يوليو، كما أدانوا أن يتم خصم يوم من مرتباتهم بسبب قطع أهالي منطقة القابوطي طريق شارع "محمد علي" للمطالبة بمنازل سكنية ومنعوا العمال من الوصول للمصنع، ما أدى إلى حدوث اشتباكات معهم. ويقول حسن زيدان خياط نعاني اضطهاد الإدارة وظلمهم للعمال، ولم تعترف إدارة المصنع بقرارات رئيس الوزاراء في الحد الأدنى للمرتبات والزيادات التي تم إقرارها للقطاعين العام والخاص. كما أن الإجازات المسموحة لنا هي عيدان الأضحى والفطر المبارك، ونتحمل نصفها والمصنع يتحمل النصف الآخر وتم خصم الساعات التي نخرجها مبكرا يوميا من مرتباتنا في شهر رمضان. تكمل ولاء الحبال عاملة مكواة: "المصنع يحرمنا من الأرباح السنوية وقدرها 10% كما نص عليها قانون العمل رغم أننا نخرج زيادة عن إنتاج المصنع، ومع ذلك صاحب العمل لا يكافئنا بالمرتبات أو الإضافي وتشرح مرتبنا الأساسي لا يزيد عن 130 جنيها ويصل بالبدلات إلى 600 جنيه ولا نحصل على المرتب إلا بعد يوم 5 في الشهر، وقد حدثت لي ثلاث إصابات عمل ولم يتحمل المصنع أي إصابة منهم، ولا يتم تطبيق قانون العمل الذي ينص على 7 ساعات، إضافة إلى ساعة بدل راحة وفي مصانع الاستثمار ببورسعيد نعمل 8 ساعات، إضافة إلى نصف ساعة راحة ولا نحاسب على هذه الساعة الإضافية. تحكي وجيدة رشاد عاملة بالمصنع وتأتي من من الشرقية يوميا: "أستيقظ في الخامسة فجرا كي نلحق بالعمل في السابعة أو النصف ومن يتأخر أكثر من 10 دقائق يخصم له نصف يوم وأعاني أنا وزملائي حتى من يقيمون في بورسعيد الإجهاد الشديد من شدة العمل إضافة إلى التعب اليومي والصداع المزمن المعتاد في مثل تلك الحالات، والذي يؤدي إلى افتقادنا متع الحياة من الخروج والفسح إلى آخر هذه الأشياء، لأننا نعود إلى المنزل في التاسعة أو الحادية عشر مساء إذا كان لدينا ساعات إضافية وأحيانا نعمل يوم الجمعة، وتحسب لنا الساعة بجنيه واحد ولا أفكر بعد العودة إلى المنزل في الطعام فالنوم هو كل ما أتمناه.