أكد يوسف ورداني، زميل المجلس الوطني للشباب والقيادة بالولايات المتحدة الأمريكية، زيادة الاهتمام الأمريكي بدراسة أوضاع الشباب المصري بعد ثورة "30 يونيو"، خاصة في ضوء فشل الإدارات الأمريكية المتعاقبة في التنبؤ بكيفية تفكير الشباب ورؤيتهم السلبية لدور إدارة الرئيس "أوباما" في إحداث الاستقرار بمصر. وأكد "ورداني"، في تصريحات له، أنه لمس خلال محادثته مع عدد من مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية، وأبرزهم إيفان ريان مساعدة وزير الخارجية للشؤون الثقافية والتعليمية، وتوماكا تيليمان مستشار وزير الخارجية لشؤون المجتمع المدني والديمقراطيات الناشئة -خلال حفلات الاستقبال التي نظمتها الوزارة- بوادر تغير موقف واشنطن تجاه تأييد خريطة الطريق مع المطالبة بزيادة إدماج شباب الجماعة في الحياة السياسية وعدم إقصائهم، لافتا إلى أنه أوضح لهم استياء عدد كبير من قطاعات النخبة المصرية من الموقف الرسمي الأمريكي المتردد تجاه دعم خيارات الشعب المصري في الفترة الانتقالية التي يمر بها. وأوضح "ورداني"، الذي شارك في برنامج الحلول المجتمعية الذي نظمته وزارة الخارجية الأمريكية بالتعاون مع منظمة "إيريكس"، أنه نظم مع زملائه المصريين في ولاية "مينسوتا" الأمريكية، حملات لطرق الأبواب على الشركات الكبرى ومنظمات المجتمع المدني بالولاية لتوضيح حقيقة ثورة "30 يونيو"، وتفنيد الاتهامات الخاطئة التي تبثها المحطات الأمريكية الكبرى عن أنها "انقلاب"، عن طريق شرح الآثار السلبية التي أحدثها نظام الرئيس المعزول محمد مرسي على أوضاع المرأة والمسيحيين، ومحاولات الجماعة تغيير هوية المجتمع واستغلال الدين في السياسة، موضحاً أن ذلك جاء بعد أن لاحظ تركز الحملات المؤيدة لثورة يونيو في المدن والولايات الكبرى وعدم توجهها إلى الشركات ومنظمات المجتمع المدني المؤثرة. وعن مشروعه الذي حصل على المركز الأول في محور المساءلة والشفافية متغلباً على 53 مشاركاً من 33 دولة، أوضح "ورداني" أنه يتعلق بإنشاء مركز تواصل لدراسات وبحوث الشباب الذي يستهدف إنشاء بوابة إلكترونية متخصصة في دراسات وبحوث الشباب، وإصدار التقرير السنوي الأول لقضايا الشباب في مصر خلال شهر أبريل القادم، وإصدار دورية شهرية عن أوضاع الشباب بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية في مصر.