تواصلت الدعوة لمليونية 24 أغسطس لإسقاط الإخوان المسلمين، وسط رفض من الأحزاب الإسلامية وانقسام بين المدنية حول المشاركة فى المليونية، ففيما انضم حزبا المصرى الديمقراطى والتحالف الشعبى إلى الوفد والمصريين الأحرار فى رفض الدعوة، أكد حزب مصر القومى المشاركة، مع التجمع والقوى الداعية لإسقاط الإخوان. وقال فريد زهران، عضو المكتب السياسى للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى: «لن نشارك فى أية فعالية تحت مظلة الفلول». وأكدت الأحزاب الإسلامية ومنها «السلامة والتنمية»، تحت التأسيس، الجناح السياسى لتنظيم الجهاد، وحزب الفضيلة، تحت التأسيس، وحزب الأصالة، والحركة الجهادية التى تضم القيادات التاريخية لتنظيم الجهاد»، رفضها المشاركة. وقال اللواء عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة السلفى، إن مظاهرة 24 أغسطس هدفها إسقاط نظام الحكم الشرعى، وأضاف، «اتركوهم يعووا، فعواء الكلاب لا يضر القافلة، وعلى أجهزة الدولة المعنية - القوات المسلحة والشرطة - حماية الشرعية». بدوره، قال عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد فى جماعة الإخوان المسلمين: «إن دعوات 24 أغسطس غرضها إثارة الفتنة والبلبلة، إلا أن الشعب قادر على التصدى لهؤلاء، واعتبر أن الداعين للتظاهر لا يملكون القدرة على الحشد، والأولى بهم الحشد للانتخابات البرلمانية. فى المقابل أكد حزب مصر القومى برئاسة عفت السادات المشاركة فى المليونية وما يعقبها من مليونيات لإسقاط حكم الإخوان، والدكتور محمد مرسى، موضحاً أنه سينسق خلال الأيام القليلة المقبلة مع المجموعات المشاركة لبحث كيفية تحقيق الهدف فى أسرع وقت. وقال حزب التجمع فى بيان، أمس، إن نفس الحجج التى تروجها بعض القوى خصوصاً الإخوان وحزبها لإيهام الجماهير الشعبية بأن مليونية 24 أغسطس ستشكل خطراً على الاستقرار والأمن، هى نفس الحجج التى كان نظام مبارك يرددها. وقال أحمد عبدالغنى، المنسق العام لاتحاد «ثوار مصر الأحرار»، إحدى الجهات الداعية للمليونية، إنها ستكون يوم نهاية الإخوان المسلمين، واصفاً الأحزاب الرافضة بأن ليست لديهم قاعدة فى الشارع. وعلى مستوى المؤسسات الدينية رفض الأزهر الدعوة، لأنها تعيد البلاد إلى الوراء، فيما أعلنت نقابة «الدعاة المستقلة» المشاركة بقوة، وقالت الكنائس إنها لم تتخذ قرارها بعد، بينما أكدت حركة «أقباط بلا قيود» رغبتها فى إسقاط الإخوان والعسكر.