قالت الدكتور هالة عبدالسلام رئيس الإدارة المركزية لرعاية الموهوبين وذوي الاحتياجات الخاصة بوزارة التربية والتعليم، أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا لحوالي 3 ألاف طالب وطالبة من المكفوفين موزعين على 30 مدرسة في جميع المحافظات. وأضافت عبدالسلام ل"الوطن"، أن هؤلاء الطلاب يتلقون نفس مواد التعليم العام للمبصرين باستثناء الجزئية الخاصة بالإدراك البصري التي يعفون منها، مشيرة الى أن اليوم الدراسي في مدارس المكفوفين مطابق تماما لمثيله في التعليم العام، وكذلك امتحانات نصف ونهاية العام. وعن الرعاية الخاصة التي توفرها الوزارة للطلبة "المكفوفين"، قالت، إنه يوفر إقامة كاملة للطلاب المكفوفين في مدارسهم من حيث المبيت والمأكل والمشرب، كذلك المناهج التي تتم بالاتفاق مع وزارة الاتصالات، ويتم تحميل بعضها على "اسطوانات" إلكترونية. وأوضحت رئيس الإدارة المركزية لرعاية الموهوبين وذوي الاحتياجات الخاصة بوزارة التربية والتعليم، أن الوزارة أصدرت تعليماتها للمديريات، أمس، بضرورة الاحتفال في 15 أكتوبر من كل عام، ب"اليوم العالمي للعصا البيضاء"، التي يستخدمها المكفوفين، من خلال إلقاء مديري المدارس ومسؤولي الإدارات كلمة في "طابور الصباح" عن هذا اليوم، وتنظيم ندوات على مدار اليوم يشارك فيها المبصرون مع نظرائهم المكفوفين للتعرف على ماهية "العصا البيضاء" وأهميتها للمكفوفين، الأمر الذي يؤكد أن الوزارة تتعايش مع حالة الإعاقة نفسها وتوفر المناخ الملائم لها. وأشارت إلى أن المكفوفين لم يكن لهم أي نوع من أنواع الأنشطة الرياضية داخل المدارس في السابق، الأمر الذي دعا لاستحداث بعض الأنشطة الخاصة التي تناسبهم مثل كرة الجرس وكرة الهدف، وحاليا هناك بطولة تقام لألعاب القوى للإعاقة الذهنية بشكل عام، ومن ضمنهم المكفوفين. وحول شروط الالتحاق بمدارس المكفوفين، أوضحت عبدالسلام أن هذه المدارس تقبل الطلاب من سن 6 سنوات، وفي حالة سماح الكثافة الخاصة بالمدرسة يتم قبولهم من 5 سنوات ونصف، مع ضرورة تقديم تقرير طبي يؤكد أن الطالب كفيف بنسبة كاملة، لأن الوزارة يوجد بها مدرستين لضعاف البصر، لكي يتم توزيع الطلاب بشكل صحيح، كما أن القرار الوزاري رقم 252 سمح للمكفوفين بالدمج في المدارس العادية مع الطلاب المبصرين. ولفتت عبدالسلام إلى أن معلمي مدارس المكفوفين دخلوا في خطة تدريب كاملة مع الأكاديمية المهنية للمعلمين، ودرب عدد كبير منهم على كيفية التعامل مع طريقة "برايل" ، بالإضافة إلى أن الوزارة انتهجت نهجا لا يوجد في دول العالم كلها، وهو البعثة الداخلية لتأهيل وتوجيه معلمي المكفوفين، بالتعاون مع وزارة التضامن ممثلة في المركز النموذجي للمكفوفين، إذ يجري اختيار 35 معلم سنويا من خلال مسابقة رسمية في بداية العام الدراسي سواء من التعليم العام العادي أو من "مدارس النور"، وتوفر إقامة كاملة لمدة سنة لمن يقع الاختيار عليه، وبعد تأهيله بشكل كامل، يجري نقله بأمر تنفيذي للعمل في "مدارس النور للمكفوفين".