هزم سوء الأحوال جوية أعضاء تنظيم الإخوان بالإسكندرية، وأجبرهم على وقف تظاهراتهم، والاقتصار على عدد صغير من المسيرات التي لم يتعدى أعداد المشاركين فيها العشرات، بينما تكفل الأهالي بتفريقها بعد ترديدهم هتافات معادية للقوات المسلحة ومؤسسات الدولة. ولم يتعد أعداد المشاركين في المسيرات التي نظمها أعضاء تنظيم الإخوان بالإسكندرية عشرات الأشخاص، حيث انطلقت 4 مسيرات للجماعة من مسجد بسكو مصر أمام كوبري العوايد، ومسجد النحاس بمنطقة حجر النواتية شرق المحافظة، ومسجد الحديد والصلب في حي العجمي والرحيق المختوم في مدينة برج العرب الجديدة، وذلك استجابة للدعوة التي اطلقها تحالف دعم الإخوان في الاسكندرية، للتظاهر. ووزع متظاهرو الإخوان بيان على المارة طالبوا فيه بعودة المعزول محمد مرسي، ورفضوا ثورة 30 يونيو، وما وصفوه باعتداء قوات الشرطة على طلاب جامعة الازهر، ، وردد المشاركون في المسيرات الإخوانية تحت الأمطار والرياح العاصفة، هتافات مؤيدة للمعزول محمد مرسي ومناوئة لمؤسسات الدولة، منها يسقط يسقط حكم العسكر، مهما تشتي مهما تمطر يسقط يسقط حكم العسكر، يالي فاكرها زي زمان الثورة لسه في الميدان، الداخلية بلطجية"، كما رفعوا صور عدد من ضحايا فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر. واشتبك أهالي منطقة عزبة البحر بالقرب من كوبري العوايد، مع أعضاء تنظيم الإخوان بالمحافظة، بسبب ترديدهم هتافات مناوئة للجيش المصري ومؤسسات الدولة، ما أسفر عن تفريق التظاهرات. وبدأت الاشتباكات عندما خرج قرابة 30 من أعضاء التنظيم من أسفل كوبري العوايد، متجهين إلى العزبة، رافعين صور المعزول ولافتات تحمل إهانات إلى كل من الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، والمستشار أحمد الزند، رئيس نادي قضاة مصر، وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب. وواجه العشرات من أبناء العزبة مسيرات الإخوان ووقفوا أمامهم في الطريق المؤدي إلى منازلهم، حاملين كراسي من إحدى المقاهي وخشب أشجار وحجارة، لمنعهم من المرور، الأمر الذي رفضه الإخوان واشتبكوا معهم، إلا أن أهالي المنطقة تجمعوا بمجرد سماع أصوات الاشتباكات وطاردوا عناصر التنظيم حتى أجبروهم على الفرار ومغادرة المنطقة بشكل كامل. وعلى الجانب الآخر، نظم العشرات من مؤيدي الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وخارطة الطريق التي أقرتها قوى الشعب، وقفة عقب صلاة الجمعة، أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل، رافعين "الشماسي" وأدوات الحماية من الأمطار، مرددين هتافات منها "تسلم الأيادي"، و"السيسى في القلب"، و"كمل جميلك واحنا مكملين المشوار". وطالب المتظاهرون "السيسي" وكافة سلطات الدولة بالوقوف بكل قوة في وجه الإرهاب الذي وصفوه بأنه ينخر في كل سنتيمتر من جسد الدولة المصرية التي لا يريد أن تقوم لها قائمة مرة أخرى. وردد المتظاهرون هتافات منها "انزل يا سيسي أنت رئيسي"، و"الجيش والشعب إيد واحدة". كما رفع المتظاهرون لافتات لدعم الدستور منها "نعم لمصر"، "من غير ما تلف وتدور قول نعم للدستور خلى مصر تشوف النور"، و"دستور جديد لمصر.. دستورنا هو حياتنا"، و"خليها تعدي وقول نعم". كما احتفل مؤيدو السيسي بانتهاء صياغة الدستور، بالغناء والرقص، أسفل الأمطار التي تشهدها مدينة الإسكندرية، على أنغام أوبريت" تسلم الأيادي". وأغلقت سلطات هيئة ميناء الإسكندرية بوغازي مينائي الإسكندرية الدخيلة نظرا لسوء الأحوال الجوية، إذ تتعرض المدينة، لموجة من الطقس السيىء، لليوم الثالث على التوالي، مصحوبة بانخفاض فى درجات الحرارة وهطول للأمطار الغزيرة.