أكثر من اتصال هاتفى قطع به العريس اندماجه مع أصدقائه قبل ساعات من انطلاقه نحو قاعة الفرح، لا همَّ للعريس سوى سؤال «الحاجة جهزت؟».. ولا يملك الرد سوى قليلين هم من عرفوا هذه الحاجة وأنجزوها بالفعل. لم يقدم يامن نوح لعروسه «بوستر» يحوى كلمات حب أو يصف علاقتهما، بل قدم لها ما اعتبره أفضل من أفضل مفاجأة يمكن أن يقدمها لها، فالعروسان، من مؤيدى أبوالفتوح، قررا أن يكون زفافهما فرصة مناسبة لتأكيد هذا التأييد، لكن العريس فاجأ عروسه ببوستر عملاق يحمل مبادئهما «اتجوزنا ضد العسكر.. وهننتخب أبوالفتوح».. وقفت السيارة تحمل البوستر العملاق فى انتظار خروج يامن وعروسه من قاعة عقد القران فى مسجد الرفاعى بمنطقة القلعة، ورغم قناعته بالفكرة وبأنها هدية مناسبة تعبر عن نظرته للمستقبل مع شريكة عمره، لكنه فوجئ بأن عدسات الكاميرات المخصصة للزفاف غادرته وعروسه، وصُوبت تجاه السيارة، بحيث حصد البوستر والسيارة أغلبية كاسحة بين صور الفرح، وهو ما اعتبره يامن «بشرة خير»، من منطلق «البوستر سيطر على الفرح، وأكيد صاحبه -قاصدا أبوالفتوح- هيسيطر على كل الأصوات». تأييد أبوالفتوح ليس أكثر من قناعة، نتجت عن كونهما «شباب ثورة، عمرنا ما هنرشح واحد كان بيقول لمبارك يا ريس».. يامن يعتبر التصويت لأبوالفتوح فريضة على كل من شارك فى الثورة، وبقدر إيمانه بهذا يؤمن أيضا بضرورة إسقاط حكم العسكر، وهو ما عبر عنه فى لافتته، وينوى أن يكون محورا لسبوع أول مولود له إذا استمر العسكر فى الحكم أيضا.