داخل شارع مدينة الفن بفرنسا، وقف الفنان المصري علاء عوض، ينقش بريشته على الجدران تراث أجداده وحضارته القديمة ليسطر تاريخًا يراه جميع الفنانين التشكليين المشاركين معه من جميع أنحاء العالم، في مسابقة دولية تقام من أجل توفير تراث فريد للأجيال القادمة في هذا المكان المخصص للإبداع، بترشيح من صديقته "كورين" التي تعرفت عليه في أرض طيبة وتحمست لفنه وتحدثت عنه بعد عودتها لتكون الداعم له في هذا الكرنفال الدولي. بدأت صديقة المبدع المصري دعاية خاصة لشغله حبًا في بلاده "كل ده تم عن طريق كورين وأنا المصري الوحيد بين جنسيات كتير بسطر تاريخ الحضارة المصرية على جدران مدينة الفن"، حسب "كورين". تؤكد "كورين" حماسها للفنان المصري، واهتمامها الشخصي بالحضارة المصرية التي تعتز بها كثيرًا جعلتها تتردد على مدينة الأقصر وتمكث بها لفترة لتسمتع بجمالها وعظمة الأجداد، ما دفعها لترشيحه فور إعلان المسابقة كي يذهب إلى وطنها ويترك لها صورة تشبه ما شهدته وأغرمت به أ"حب مصر كثيرًا ولدي أصدقاء كثيرون على أرضها وأعتز بهم جميعًا ودائمًا على تواصل، وهذه كانت فرصة ليحضر فنان مبدع مثل علاء لينقش على جدار تلك المدينة التي يتوافد إليها الفنانون من كل مكان". لعبت "كورين" دور المنسق ومساعدة الفنان المصري في عرض لوحاته على اللجنة المنظمة التي رحبت بتواجده ضمن المشاركين "فيه معرض للتحطيب كمان كورين رشحتني له لعرض مجموعة من لوحاتي". يعمل علاء مدرس مساعد في كلية فنون جميلة بالأقصر، يهتم بالتراث المصري ويظهر ذلك من خلال لوحاته، فضل أنن تكون مشاركته برسم الموكب أو الاحتفالية التي كان يخرج بها الفنان المصري قديمًا من الكرنك "بعمل جدارية عبارة عن غرفة في مكان اسمه أوتيل 128، مستلهمة من معبد دندرة والأبراج السماوية وفلسفة المصري القديم، يحاول تقديمها بشكل معاصر يتناسب مع تطور فنه وربطها باحتفاليات التصوف الإسلام التي تحدث كل عام في الأقصر، بنعبر عن حضارتنا قدام العالم".