نسى أعضاء تنظيم الإخوان المحظور، تحالفهم السابق مع حزب النور السلفى، الذى أصبح معارضاً لهم بعد ثورة 30 يونيو، وكانت نيران إرهابهم هى أول من حاولوا إضرامها فى منزل نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور، الذى كان يدافع يوماً عنهم، ليبدأ التنظيم المحظور تنفيذ مخططه الإرهابى فى التعرض لمعارضيه من القوى الإسلامية والقوى السياسية، الذين أيدوا ثورة 30 يونيو وخارطة الطريق، والدستور الجديد، وخصص التنظيم مجموعة شغب لإفشال الحملات الترويجية للدستور، وتدريب أعضائه على فنون القتال، وشراء أسلحة لاستخدامها فى مواجهة معارضيه وأفراد الشرطة، وهو ما رد عليه «بكار» بأن تصرفات الإخوان لن ترهبه عن المضى قدماً فى تنفيذ خارطة الطريق وموافقة حزب النور على الدستور، معتبراً أن تصرفات «الإخوان» تخالف شعارهم «الإسلام هو الحل»، خاصة أن التنظيم يرى أن الدعوة السلفية تهدد شعاراتهم، وتأييدها للدستور يعطى إشارة للمجتمع الدولى أنه لا يخالف الشريعة الإسلامية. وصعّدت الدعوة السلفية تجاه الإخوان، بتكليف قياداتها بعمل دراسات حول مواقف التنظيم واستغلاله الدين فى أمور سياسية، كما كلفت شبابها بحماية القيادات أثناء المؤتمرات الجماهيرية، واعتبرت الدعوة أن الإسلام برىء من الإخوان، وأنهم أصبحوا يكفّرون وينعتون مخالفيهم بالردة والخيانة، ويستبيحون الأعراض وينتهكون الحرمات، ويصبون المزيد من الوقود على النار المشتعلة. وطالب سياسيون بإعلان الإخوان «منظمة إرهابية» بعد واقعة حصارهم لمنزل «بكار»، واصفين ما حدث بأنه إرهاب وعمل مشين لا يمكن قبوله، معتبرين أن أعضاء التنظيم يصرون على إرهاب المجتمع ولا سيما المختلفين معهم فكرياً، ودعوا حلفاء الإخوان بأن يتخلوا عن دعم التنظيم خلال الفترة المقبلة بعد اكتشافهم أن قيادات التنظيم لا تعنيهم سوى مصلحتهم الشخصية فقط.