سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب المرشد الهارب يطالب أنصاره باستقطاب القوى الوطنية و«الجماعة الإسلامية» تدرس عدم المشاركة فى 25 يناير التنظيم: الإعداد لمظاهرة 30 ديسمبر ضد «الدستور» و«أمين»: الإعلاميون باعوا أنفسهم
حصلت «الوطن» على آخر رسالة وجهها جمعة أمين، نائب المرشد الهارب فى لندن، إلى أنصاره فى مصر، طالبهم فيها بضرورة استقطاب القوى الوطنية وترك خلافاتهم معهم وفتح الأبواب لمن سماهم «كل مخلص»، لإسقاط ما سماه ب«الانقلاب»، فيما تدرس الجماعة الإسلامية، عدم المشاركة فى مظاهرات 25 يناير المقبلة، فى ظل وجود خلافات حول استمرار دعمها للإخوان من عدمه. وقال جمعة أمين: «ما أحوجنا هذه الأيام إلى إدارة حكيمة تستوعب كل القوى الوطنية من أحزاب وجماعات وتنظيمات متعددة ظهر لها صدق ما كان يقوله الإخوان عن الانقلاب، فردوا إلى الصواب وأعلنوا أنهم تأكدوا من أنه انقلاب لا يعرف إلا السجون والمعتقلات وقتل الأبرياء، وقضيتنا الآن وحدة القوى الوطنية، فلتُفتح الأبواب لينضم كل مخلص إلى هذه المظاهرات التى يشارك فيها كل مخلص لوطنه ويعمل على المحافظة على هويتنا وديننا، ولنجتمع على كلمة سواء ونترك الخلافات التى يعمق فيها ويبرز فيها أعداء مشروعنا الذى يحقق الدولة المدنية بمرجعية إسلامية، ولتتصافح الأيادى ولتلتصق الأكتاف ونجتمع فيما اتفقنا جميعاً عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه، علماً بأن المتفق عليه عظيم وكثير وكبير والمختلف فيه يمكن الاجتهاد فيه للوصول إلى توافق وتقارب». وأضاف: «نحن فى حاجة إلى إيمان عميق وهمة عالية، نبذل فى سبيل هذا الإيمان المهج والأموال، ونتحمل الشدائد والمحن وننتصر لله ولرسوله ولنكون أوفياء للإسلام، وحملة رايته»، مشدداً على أن عهد الراحة انتهى. وواصل «أمين» تحريضه ضد الإعلاميين، وقال: «لا ينكر عاقل أن بعض الإعلاميين باعوا أنفسهم بثمن بخس وهم كثر». من جانبه، دعا عبدالرحمن البر، مفتى الإخوان، أنصاره للتمسك بالشرعية ومواصلة التظاهر، وقال فى رسالة له، أمس: «الحساب على بحور الدماء، آتٍ، سواء فى محاكم وطنية أو دولية، وهى لحظة آتية لا محالة»، وأضاف: إن التمكين لا بد له من ابتلاء. من جانبها، بدأت الخلافات تنشب فى الجماعة الإسلامية من جديد، بعد طرح فكرة دعم الإخوان لرفض الدستور الجديد والنزول فى تظاهرات معهم فى 25 يناير المقبل. وقالت مصادر بارزة بالجماعة، إن هناك فريقين؛ الأول منهما يرى ضرورة الانسحاب من دعم الإخوان والاستماع لما تطرحه حركة تمرد الإسلامية، والاتفاق على مبادئ عامة للإصلاح، وفريق آخر يرى أن دعم الإخوان ضرورى للبقاء فى الجماعة وعدم العزل الذى تسعى إليه تمرد، ما دفع قيادات مجلس شورى الجماعة لأخذ رأى الجمعية العمومية. وقال أحمد حسنى، القيادى بالجماعة، إنه يجرى الآن جمع الآراء من القواعد حتى القمة وطرح الرؤية على مجلس شورى الجماعة، وسيُعقد مؤتمر صحفى عند تقرير الوضع النهائى، لحسم الاختلاف فى الرؤى، مشيراً إلى أن الأمر ليس متروكاً لمجلس شورى الجماعة وحده. وقال محمد أبوسمرة، رئيس حزب الإسلامى، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد وأحد قيادات ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، إن الحزب استطلع رأى أعضائه فى مسألة الاستفتاء على الدستور وهناك إجماع من أعضاء الحزب على مقاطعة الاستفتاء. من جهة أخرى، دعا تنظيم الإخوان لتنظيم مليونية «تمرد على الدستور» 30 ديسمبر الحالى، لرفض الدستور، وقالت مصادر إخوانية، إن التنظيم بدأ فى التحالف مع بعض شباب الثورة للحشد للمليونية وتصديرهم للمشهد، لضمان جذب أكبر عدد من الشباب، وجرى الاتفاق على عدم رفع صور للرئيس المعزول محمد مرسى، أو الهتاف للمطالبة بعودته، أو رفع أية شعارات للتنظيم. وقالت المصادر إن التنظيم وضع خطة لتغيير المساجد التى تخرج منها التظاهرات، بعدما بدأت قوات الأمن رصد المساجد التى يخرج منها الإخوان وتفريق تظاهراتهم دون انتظار الخروج للشوارع الرئيسية ما يؤدى لفقد التنظيم للوسيلة الأكثر قدرة على التجميع وشل الشوارع الرئيسية. وأضافت المصادر أن المسيرات ستخرج من أماكن ومساجد جديدة، وكل الخيارات متاحة، لإسقاط النظام الحالى، فضلاً عن مظاهرة اليوم، بعنوان «تحية لصمود العمال»، وأكد على أن الهدف الرئيسى من النزول للتحرير 25 يناير المقبل، هو الاعتصام بالميدان وتكرار سيناريو 28 يناير حتى إجبار السلطة الحالية على إعلانها القبول بما يطرحه التنظيم.