سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى الإسلامية: شاركنا في "محمد محمود".. وسنحيي ذكراه بعيدا عن "التحرير" تحالف دعم الشرعية يدعو كافة القوى السياسية لمبادرة جديدة لحل الأزمة.. وعلي بشر: أمامهم أسبوعين للرد
أعلن ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، الذي يتزعمه تنظيم الإخوان المسلمين، مبادرة جديدة لحل الأزمة الحالية، ودعا كافة القوى السياسية إلى حوار جاد حولها. وقال بيان التحالف الذي ألقاه عمرو فاروق، المتحدث باسم حزب الوسط، خلال مؤتمر صحفي بمقر حزب الاستقلال اليوم، إن التحالف يدعو القوى السياسية إلى حوار جاد للخروج من الأزمة الحالية، بشرط وقف حملات الكراهية والاعتقالات، والإفراج عن كافة المعتقلين، وعودة كافة القنوات الفضائية المغلقة"، داعيا إلى الرجوع للشعب وتشكيل جبهة وطنية، ومشددا على أنه لن يساوم في حقوق القتلى والمصابين، وسيقف ضد تعديلات الدستور، وسيرفض "محاولة بعض قادة القوات المسلحة الوصول إلى منصب الرئاسة"، وما أسماه "عسكرة الدولة". وأضاف أن ما تشهده مصر "مؤامرة من الجيش وفلول مبارك وبعض القوى الإقليمية والدولية"، وأنها عادت إلى 24 يناير 2011 "بمصادرة الحريات وإغلاق المنابر الإعلامية وشق الصف الوطني، من خلال إعلام فاسد وجهاز شرطة لم يتم تطهيره، واعتداء على كنائس وقتل أبرياء، وانتكاسة للاقتصاد، وتوظيف بعض القضاة للبطش بالمعارضين، والتهيئة لعودة رجال مبارك للسيطرة على مفاصل الدولة". وأكد فاروق أن "التحالف يسعى لعودة الشرعية، واحترام إرادة الشعب وسيادة الدستور والقانون، وتحقيق توافق حول الدستور لتعديل بعض المواد المختلف عليها، واحترام حق التظاهر السلمي، والإيمان بأن أبناء مصر من المسلمين والمسيحين شركاء في الوطن، وأن أي تقدم لن يتم إلا بمشاركة الجميع، وفي مقدمتهم الشباب والمرأة"، مطالبا الجيش بأن يعود لثكناته ويترك السياسة، مع تأكيد هوية الدولة الإسلامية. وقال التحالف إن التيار الإسلامي كان موجودا في أحداث محمد محمود، وسقط منه شهداء ومصابين، لكنه لن ينزل في محمد محمود وميدان التحرير، بل في أماكن أخرى سيعلن عنها. وأوضح الدكتور محمد علي بشر، عضو مجلس شورى الإخوان، أن الدعوة للحوار موجهة للجميع، ولم يتم تحديد أي شخصيات، وليس لدى التحالف مانع من الجلوس مع من خرجوا في 30 يونيو، مضيفا: "نمنح القوى السياسية أسبوعين للرد على دعوة الحوار". ولفت بشر في كلمته بالمؤتمر إلى أنه "لا توجد أي مبادرات خارجية لحل الأزمة الحالية، ونرفض التدخل الأجنبي، والطرف الآخر لم يستجب لكافة الاقتراحات التي قُدِّمت خلال الفترة الماضية، وأي مبادرات يجب أن تقام على الشرعية، ثم نبدأ الحديث حولها"، متهما الجيش بأنه يسعى لترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، للرئاسة، وأنه يسجن معارضيه، ويوزع بعض الأشياء على الناس كأنها "دعاية انتخابية للسيسي"، وأنه المسؤول عن أي انفلات أمني أو تهريب للسلاح داخل البلاد، بحسب زعمه. وقال هشام كمال، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن التيار الإسلامي كان طرفا أصيلا في أحداث محمد محمود، وهو تيار ثوري، ولم يخرج عنها، مشددا على أن الجبهة تؤكد مشاركتها في ذكرى محمد محمود بأماكن ستعلن عنها. وأشار مجدي قرقر، أمين حزب الاستقلال، إلى أن الحزب كان يريد المشاركة في إحياء ذكرى محمد محمود في الشارع نفسه لتكون باسم مصر، لكن "بعض البيانات خرجت ضد الإسلاميين"، لذلك سيشارك في أماكن أخرى. وقال نصر عبد السلام، القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع اليمنى للجماعة الإسلامية، إن أفراد الجماعة كانوا في محمد محمود، وشكلوا دروعا بشرية للفصل بين الشباب والشرطة، مشيرا إلى أنه لا يوجد خلاف داخل الجماعة، لكن "المخابرات تصنع انشقاقات داخل الجماعة الإسلامية وحزب الوسط، كام صنعت حملة تمرد". واتهم عبد السلام جريدة "الوطن" بأنها تسعى لشق التحالف الوطني، بنشرها خبرا عن تمرد الجماعة الإسلامية في دمياط، زاعما أنها تابعة للمخابرات.