اتهم أحد كبار مساعدي الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الولاياتالمتحدة اليوم بمحاولة الضغط على أعضاء بالحكومة الأفغانية للموافقة على اتفاق أمني سيحدد شكل الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان بعد عام 2014 . وقال إيمال فيضي المتحدث باسم كرزاي: لا مراء في أن بعض الأعضاء داخل الحكومة الأفغانية يواجهون ضغوطًا من الولاياتالمتحدة، لكن هذا لن يحقق شيئًا، وأضاف "إذا كانت واشنطن تتصور أن بعض العناصر في كابول تستطيع الضغط على الرئيس كرزاي للإذعان لأي ضغوط فإن هذا تصور معيب بشكل خطير وخاطئ. ورفض فيضي أن يذكر أسماء الأعضاء في الحكومة الأفغانية الذين يتعرضون لضغوط. كان كرزاي قال الشهر الماضي إنه لن يوقع الاتفاق الأمني الثنائي إلا بعد الاستجابة لشروط جديدة وبعد الانتخابات التي ستجرى في أبريل، مما أثار الشكوك في مصير الاتفاق الذي قد يعرقل رفض توقيعه وصول مساعدات من الغرب تقدر بعدة مليارات من الدولارات مما يعرض اقتصاد أفغانستان الهش للانهيار. عقب موقف كرزاي قام كل من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس والمبعوث الأمريكي لأفغانستان وباكستان جيمس دوبنز بزيارته لإقناعه بتوقيع الاتفاق بنهاية العام الحالي. ومن جانبه، رفض المتحدث باسم السفارة الأمريكية في كابول روبرت هيلتون الرد، واكتفى بتكرار رأي الولاياتالمتحدة بأن التوقيع على الاتفاق بسرعة في صالح البلدين.