اتهم أحد كبار مساعدي الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الولاياتالمتحدة، اليوم الجمعة، بمحاولة الضغط على أعضاء بالحكومة الأفغانية للموافقة على اتفاق أمني سيحدد شكل الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان بعد عام 2014. وقال كرزاي الشهر الماضي، إنه لن يوقع الاتفاق الأمني الثنائي، إلا بعد الاستجابة لشروط جديدة، وبعد الانتخابات التي ستجرى في أبريل، مما أثار الشكوك في مصير الاتفاق. وقد يعرقل رفض توقيع الاتفاق وصول مساعدات من الغرب تقدر بعدة مليارات من الدولارات، مما يعرض اقتصاد أفغانستان الهش للانهيار. فيما قال ايمال فيضي، المتحدث باسم كرزاي «لا مراء في أن بعض الأعضاء داخل الحكومة الأفغانية يواجهون ضغوطا من الولاياتالمتحدة. لكن هذا لن يحقق شيئا». وأضاف «إذا كانت واشنطن تتصور أن بعض العناصر في كابول تستطيع الضغط على الرئيس كرزاي للإذعان لأي ضغوط، فإن هذا تصور معيب بشكل خطير وخاطئ». ورفض فيضي أن يذكر أسماء الأعضاء في الحكومة الأفغانية الذين يتعرضون لضغوط. ورفض المتحدث باسم السفارة الأمريكية في كابول روبرت هيلتون الرد، واكتفى بتكرار رأي الولاياتالمتحدة بأن التوقيع على الاتفاق «بسرعة» في صالح البلدين.