شيع الآلاف من أهالى قرية كفر حمودة، التابعة لمركز ههيا، جثمان الشهيد إبراهيم زكى السيد «40 عاماً»، عريف شرطة من قوة مديرية أمن بورسعيد، الذى لقى حتفه متأثراً بإصابته بطلق نارى، أثناء تصديه، والقوة المرافقة له، لعدد من المهربين بمنفذ الشاحنات الجمركى. اتشحت القرية بالسواد فور تلقيهم خبر الوفاة وبدأوا يحضرون لمراسم تشييع الجثمان وسط حالة من البكاء والأنين لفقدان ابن قريتهم وأعلنوا عزمهم منع أى من أعضاء جماعة الإخوان المحظورة من حضور الجنازة. وقال محمود أبوجريشة، أحد الأهالى، إن الشهيد متزوج منذ عدة سنوات ولدية 4 بنات أكبرهن «نجوى» طالبة بالصف الأول الثانوى الصناعى والثانية «يسرى» طالبة بالصف الثالث الإعدادى، والثالثة «دينا» طالبة بالصف السادس الابتدائى، والرابعة «مريم» طالبة بالصف الأول الابتدائى، وكان هو المسئول عن رعاية أسرته إضافة لرعاية والده المسن، الذى يبلغ من العمر 85 عاماً، وشقيقه المعاق وشقيقتين أخريين. شادية إبراهيم، 35 عاماً، ربة منزل، زوجة الشهيد المكلومة، جلست داخل منزل من الطوب «اللبن»، يتكون من غرفتين، تحتضن بناتها الأربع وهى تبكى، وتقول: «كان كل حلمه يفرح ببناته بس مات وأخد الفرح معاه».