عاش اهالى محافظة الشرقية فى حالة من الحزن والأسى بعد أن فقدت المحافظة 7 من أبنائها المجندين فى حادث إنقلاب سيارة لورى تابعة للأمن المركزى بشمال سيناء وهم كلا من وهم كل من الشهيد محمد فرحات سالم مقيم بشارع أبوبكر بمدينة بلبيس و الشهيد رضا إبراهيم إبراهيم أحمد مقيم بأنشاص الرمل مركز بلبيس و الشهيد أحمد عبدالله السيد عطوة مقيم بكفر النمر مركز الزقازيق و الشهيد إسلام غازى عبد العظيم غازى مقيم بقرية قرموط بسهبرة مركز ديرب نجم و الشهيد إسماعيل السيد عبد الرحمن مقيم بالسلامون مركز ههيا و الشهيد عبد الرحمن أبو العزايم أحمد مقيم ببحر البقر مركز الحسنية و الشهيد محمد احمد يوسف إبراهيم مقيم بقرية المنير بمشتول السوق . وتم تشيع الجثاميين كلا بمسقط رأسه وحرصت العديد من القيادات الأمنية بالمحافظة على حضورها والتى تمت بمراسم عسكريه تقديرا لجهودهم المبذولة فى حماية الوطن أثناء فترة خدمتهم . زارات "الشعب" منازل أسر هؤلاء الشهداء وتحدثت معهم وعاشت ألامهم ففى قرية كفر النمر التابعه لمركز الزقازيق قام العديد من الأهالى بتشيع جثمان الشهيد إسلام غازى عبد العظيم غازى 20 عاما حداد وألتفوا عقب ذلك حول أسرتة لتقديم واجب العزاء لهم . وقالت والدته فوزية محمد عوض 32 سنة ربة منزل أن نجلها كان اكبر أبنائها الأربعة والذى مثل لها الفرحة الأولى وكان السند لها بعد والدة خاصة أنه كان يساعد والدة فى تحمل نفقات المعيشة وأزداد دورة فى ذلم بعد إصابة والدة ببتر فى أصابع يدة بعد أنثاء قيامة بعمله . وأضافت والدموع تنهمر من عينيها أنها كانت تشعر بإنها ستفقد أبنها وكانت دائمة الإنشغال والقلق علية متابعة بأنها حاولت الإطمئنان علية منذ أن أن عاد لتأدية الخدمة عقب إنتهاء فترة أجازتة الأخيرة منذ 45 يوما ولكن دون جدوى . مشيرة إلى قلقها دفعها لمطالبة زوجها وباقى أفراد العائلة بالسعى لمحاولة إيجاد أية طريقه للإتصال به عن طريق أى من أصدقائة حتى لو مرة واحده خاصة أن القانون يمنعهم من الإتصال بذويهم أثناء فترة تجنيدهم. وأستطردت قائله أنها كانت تحلم كثيرا بقيام العديد من الأهالى بتقديم واجب العزاء لها . وقال والدة غازى عبد العظيم 42 سنة إنة علم نبأ وفاتة متأخرا رغم علم أقاربة والذين حاولوا إخفاء الخبر عنة حتى يتسلموا الجثمان مشيرا إلى إنه رأهم متجمعين أمام المنزل وعندما سألهم عن سبب ذلك أخبرة بأن أبن شقيقة مريضة وسيقمون بنقلها للمستشفى حتى يتسلموا الجثمان وعندما طال إنتظارهم اخبروة بأن الشهيد تعرض لحادث وكسرت قدماة وأن بعض أصدقائة سيقمون بنقلة للمنزل . متابعا إلى إنة علم عقب إذاعة نبأ الوفاة بمسجد القرية حتى يتجمع الأهالى لتشيع الجنازة . وفى قرية كفر النمر مركز الزقازيق خيم الحزن على الأهالى خاصة أسرة الشهيد أحمد عبدالله السيد عطوة 22 سنة دبلوم زراعة وأكد الأهالى أنة كان إنسان ودود يتصف بحسن الخلق وإحترام الجميع دون تفرقة بين صغيرا . وقال والدة عبدالله السيد ضابط على المعاش بالقوات المسلحة أن الشهيد هو أصغر أبنائة الأربعة متابعا " أننا لم نتوقع هذة النهاية لة وكنا نحلم باليوم الذى نرة فية أبنائة ويضعنا بيدة فى التراب ولكن شاء الله أن نضعة هو فى تراب القبر " وقال شقيقة إنة ألتحق بالجيش منذ ثلاثة أشهر ولم يروة منذ أكثر من شهرين وكان المفترض أن تكون أجازتة يوم الحادث "الأثنين " ليعود فجر اليوم التالى جثة هامدة ويذهب لمرقدة الأخير . متسائلا كيف يتسنى أن يتم نقل شقيقة وزملائة الذين تجاوزا خمسين شخص فى حافلة غير مؤهلة لنقل هذا العدد على طريق غير ممهد ؟ مضيفا أنة عندما علموا بخبر وفاة شقيقة تم إبلاغهم بأن جثتة توجد بمشرحة زينهم فأنتقلوا مسرعين باحثين عنها إلا إنهم لم يجدوها ثم تم إبلاغهم عقب ذلك بأن الجثة توجد بمشرحة مستشفى العجوزة ثم المعادى وفى كلا الحالتين لم يجدوها . حتى تلقوا إتصالا هاتفيا من مأمور مركز شرطة الزقازيق يخبرهم بأن الجثة توجد بمدينة الزقازيق فقاموا بالتوجة للزقازيق وتسلموا الجثمان وشيعت الحنازة وسط حضور الألاف من الأهالى وبعض القيادات الأمنية . ولم يختلف الأمر أيضا فى مدينة بلبيس التى أتشحت هى الأخرى بالسواد حزنا على فراق شهيد القرية محمد فرحان سالم 22 سنة عامل متزوج منذ أربع سنوات ولة طفلان أحمد 3 سنوات ومحمد 6 أشهر . وقالت والدتة السيدة سليمان سلامة 45 سنة ربة منزل أن أخر مكالمة هاتفية تلقتها من نجلها الشهيد كانت منذ أربع أيام وأطمئن خلالها على جميع أفراد الأسرة ثم قال فى نهاية المكالمة " كل سنة وأنتى طيبة ياأمة أنا مش هحضر معاكى العيد السنة دى " وقال والدة أنة ألتحق بالجيش منذ عام 2009 وكان يتبقى شهرين فقط وينهى فترة تجنيدة والتى كان من المقرر أن تكون ثلاث سنوات . متابعا بأنة كان يساعدة فى تدبير نفقات المعيشة خاصة أن أشقائة مازالوا فى المراحل التعلميمة المختلفة بإستثناء أحدهم ومجند هو الأخر والباقى هم سليمان دبلوم تجارة، وسيد بالمرحلة الإعدادية، ومروة بالصف السادس الابتدائى، وحسن بالصف الثالث الابتدائى. وأعكفت زوجته عقب على البكاء وغختضان طفليها ورفضت التحدث قائلة " لو الكلام هيرجعة تانى كنت أكلمت طول عمرى ولو البكا هيرجعة أبكرى طولى عمرة واختمت العبارة بحمد الله والدعاء لزوجها بالرحمة والمغفرة وأن يعينها الله على تربية الطفلين . كما ودعت قرية بحر البقر بمركز الحسنية الشهيد عبد الرحمن ابو العزايم 22سنه متزوج ولة طفلة عمرها 8 سنوات ومن المفترض أن تشع زوجتة مولودا اخر خلال ال 6 أشهر القادمة وقال والدة عبد الرحمن أبو العزايم مزارع أن أخر مكالمة تلقاها من نجلة أوصاة فيها على زوجتة وطفلتة جنا ومولودة القادم بشدة مضيفا أنهم عندما تلقوا الخبر الأليم بفقدانة ظلوا كاتمين الخبر عن زوحتة خشية علىها وعلى الجنين الذى تحملة إلا إنها إستشعرت ما يدور حولها وعلمت أن زوجها أصابة مكروها خاصة فى ظل الأحداث الأخيرة التى وقعت فى سيناء وراح ضحيتها العشرات من الجنود الأبرياء . وأكد والدة أنهم سلموا أمرهم لله ورضوا بقضاء الله وقدرة . اما فى قرية السلامون مركز ههيا ودع الأهالى الشهيد مجند اسماعيل السيد عبد الرحمن 22سنة وعجزت الكلمات عن وصف مشاعر أسرتة التى أنطوت على أحزانها ورفض شقيقة التحدث متسائلا هل يمكن للحديث أن يعيد شقيقة . وأشار احد الجيران إلى ان الشهيد كان يساعد والدة فى تحمل نفقات المعيشة وتدبير إحتياجات المنزل خاصة أن والدة لة أسرة أخرى مشيرا إلى أن الشهيد لة 6 أشقاء بنات إضافة لإخوة أخريين لة من الأب . اما الشهيد المحند رضا ابراهيم ابراهيم محمد 22 سنة قرية انشاص الرمل التابعة لمركز بلبيس فخرح الالاف من الاهالى لتشيع جثمانة وقال أحمد شقيق الشهيد أنة حاصل على الثانويةالأزهرية ومنعتة ظروف الحياة وقسوتها من إستكمال مشوارة التعليمى بعد أن كان يحلم بالإلتحاق بالجامعة والحصول على شهادة جامعية . مشيرا إلى أنة ترك الدراسة وعمل مبيض محارة من أجل مساعدة أسرتة التى تتكون من 10 اخوة وأخوات . وطالب والدة بمساعدة المسؤليين بمساعدة أشقائة لتوفير فرص عمل لهم . وفى قرية المنير الجديدة بمركز مشتول السوق خيم الحزن على الاهالى بعد تشيع جثمان الشهيد المجند محمد أحمد يوسف 22 سنة وفال والدة أحمد يوسف 48 سنة عامل إنهم إستقبلوا خبر وفاتة من أحد أصدقائة مشيرا إلى أن نجلة قضة عام من فترة خدمتة العسكرية وكان يستعد لإتمام حفل زواجة من أبنة عملة الشهر القادم مضيفا أن الشهيد كان يمثل لهم فرحتهم الأولى خاصة أنة الأبن الأكبر لة بالإضافة لوالدين اخرين معربا عن حزنة لما حدث خاصة ان نجلة كان يمتاز بحص الخلق وحريصا على أداء الصلاة فى اوقاتها وقراءة القران بشكل متواصل . ومن جانبة اعلن المحافظ المسشتار حسن النجار انة سيتم صرف مبلغ خمسة ألاف جنية لكل أسرة شهيد وقدم التعازى لهم مؤكدا ان اموال الدنيا جميعها لن تعوض قطرة دماء واحدة من دماء الشهداء . الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة