على الرغم من نص الدعوة التي أرسلها المجلس القومي لشؤون الإعاقة للجهات الإعلامية لتغطية حفل تكريم المتفوقين من ذوي الإعاقة في الثانوية العامة، على أن الحفل سيقام بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والدكتور عبدالهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، والدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إلا أن أيا منهم لم يحضر في الحفل الذي أقيم أمس الأحد، بأحد فنادق القاهرة. وقال مصدر مطلع بالمجلس القومي لشؤون الإعاقة، إن وزير التربية والتعليم، اعتذر عن الحضور لانشغاله، وأرسل مندوبًا عنه، أما فيما يتعلق بعدم حضور القصبي، الذي لم يفوت أي فعالية للمجلس من قبل، حسب المصدر، فإن المعركة حول اللائحة التنفيذية لقانون الأشخاص ذوي الإعاقة والتي بلغت ذروتها في يونيو الماضي، سببت شرخًا في العلاقة بين "القصبي" من ناحية، وبين المجلس من ناحية أخرى. وسادت حالة من الغضب بين ذوي الإعاقة، منتصف يونيو الماضي، بسبب ما وصفوه بتجاهل المجلس القومي لشؤون الإعاقة لهم، فيما يتعلق بمناقشة اللائحة التنفيذية لقانونهم الذي صدّق عليه رئيس الجمهورية في فبراير الماضي. وأبدى ذوو الإعاقة غضبهم من بعض المواد التي وردت في اللائحة التنفيذية للقانون، التي نشرها المجلس على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قبل أشهر، ومنها تعريف الإعاقة الحركية بوصفها للإعاقة والحالات التى تشملها الإعاقة الحركية دون إضافة إعاقة «الصلب المشقوق»، وهو أحد العيوب الخلقية فى العمود الفقرى، كما أن تعريف الإعاقة البصرية لم يتطرق إلى تحديد درجات الإبصار التى تندرج ضمن الإعاقة البصرية مثلما تم تحديد درجات السمع فى تعريف الإعاقة السمعية من 40 ل60 ديسيبل، ولم تتطرق إلى فقد الإبصار بالعين الواحدة. كما أن المادة الخاصة بالجمع بين معاشين أو المعاش والمرتب (بدون حد أقصى) وضعت شروطاً وعراقيل من أهمها أن يكون الشخص تحت خط الفقر، وهو ما ينسف المادة من أساسها، ويختلف مع فلسفة القانون، فالهدف منها رفع الحالة الاقتصادية للشخص المعاق، فكيف يكون النص الجمع بدون حد أقصى، ثم تشترط اللائحة وجود الشخص تحت خط الفقر، الأمر الذي اعتبروه عنصريًا، لأن القانون لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، وليس قانوناً لحقوق الفقراء.
