اتخذت التوترات السائدة بين إيران من جهة واسرائيل وأمريكا من جهة أخرى منحنى جديد، حيث صعد على السطح مرة أخرى شبح الحرب الالكترونية بين الطرفين بإعلان خبراء أمام الكونجرس الأمريكي أن إيران تسعى إلى اكتساب المهارة التقنية الضرورية لشن هجوم على امريكا وحلفائها في مجال الإنترنت، بينما يواصل البرنامج النووي الإيراني تأجيج التوترات بين طهران والغرب. وأعلن خبراء أمام الكونجرس في واشنطن أن "إيران تسعى لشن هجوم على أمريكا وحلفائها في مجال الإنترنت، بحسب الرئيس الجمهوري للجنة فرعية للأمن الداخلي بمجلس النواب باتريك ميهان، الذي أكد أن هناك معلومت باستثمار طهران مليار دولار لزيادة قدراتها في مجال الهجمات المعلوماتية. فيما اعتبر المحلل السياسي المصري المتخصص في الشأن الإيراني محمد السعيد إدريس في اتصال هاتفي ب"الوطن" أن قضية النووي الإيراني والحرب الالكترونية منفصلتان، مؤكدا أن إيران لديها مشروع وطني للتقدم في كافة المجالات ولكن نتيجة ضعف الإمكانيات فهي ترتب أولوياتها، خلال الخمس سنوات الماضية كانت الأولوية للبرنامج النووي، ولكن بعد تعرضها لهجمات الكترونية من قبل أمريكا العام الماضي اتجهت لتطوير نفسها في المجال الالكتروني". وفي المقابل يستعد الجيش الاسرائيلي الآن لهجوم الكتروني كبير من قبل إيران، بحسب صحيفة وورلد تريبيون الامريكية أمس، حيث نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية ان قوات الجيش الاسرائيلي تدرب وتجهز وحدات لصد الهجمات الالكترونية من قبل النظام في طهران. وفيما يبدوا تراجعا أمريكيا أمام الاصرار إيران على مواصلة العمل في برنامجها النووي افادت صحيفة لوس انجليس تايمز الأمريكية أمس الأول أن ادارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما مستعدة للسماح لإيران بمواصلة انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 5% اذا ما وافقت طهران على "عمليات تفتيش بلا قيود" للمنشآت النووية الايرانية. وتعليقا على الموقف الأمريكي قال ادريس أن هذا الموقف الأمريكي يعد تراجعا امام الاصرار النووي الايراني الأمر، أما بالنسبة للشروط الأمريكيةفإيران ستظل تتلاعب بالموقف الدولي حتى تصل إلى ما تريده.