كرم زهدى: لن أعود لقيادة الجماعة.. و«تمرد الإسلامية» حركة لتصحيح المسار

مؤسس الجماعة الإسلامية ل«الوط»: القيادات الحالية أدخلتنا فى نفق مظلم بتحالفها مع «الإخوان»

قال الشيخ كرم زهدى، مؤسس الجماعة الإسلامية، إن حركة «تمرد» الجماعة الإسلامية، إصلاحية تسعى لتصحيح مسار الجماعة التى دخلت نفقاً مظلماً فى ظل قياداتها الحالية التى تحالفت مع تنظيم الإخوان. وأضاف، فى حواره مع «الوطن»، أن القيادات لم تفِ بتعهداتها فى العمل بمبادرة وقف العنف، بل إنهم ربّوا الأجيال الحالية عليه. مؤكداً أنه لن يعود لتولى رئاسة الجماعة الإسلامية مرة أخرى. وإلى نص الحوار..
■ كيف ترى حركة تمرد الجماعة الإسلامية.. وهل مطالبها مقبولة؟
- ما أعلمه عنها أنها ليست حركة «تمرد»، وإنما هى حركة إصلاحية تسعى لتصحيح مسار الجماعة التى دخلت فى ظل قياداتها الحالية نفقاً مظلماً بتحالفها مع الإخوان.
■ هناك من يتهمونك بالتحالف مع الأمن بدعمك «تمرد» الجماعة الإسلامية!
- عجيب شأن هؤلاء، فقد كنت على رأس الجماعة، والكل يعلم أننى استقلت منها بإرادتى، وهذا فضل من الله علىّ وعلى عدد من الإخوة التاريخيين فيها، مثل الدكتور ناجح إبراهيم، وفؤاد الدواليبى، وحمدى عبدالرحمن، وعلى الشريف، فهؤلاء جميعاً من أعظم قيادات الجماعات الإسلامية الذين بدأوا الدعوة فى مطلع السبعينات، فلماذا أتكلم فى هذه الأيام أو أتحالف مع أى مؤسسة أمنية أو غيرها، هل لأعود لرئاسة الجماعة مرة ثانية؟ لو أنهم كلفوا أنفسهم وسألونى عن هذا لأرحت بالهم جميعاً، فأنا لن أعود. لكن أقول لمن تطاولوا علينا بغير سبب كما قال الإمام الشافعى: يخاطبنى السفيه بكل قبح وأكره أن أكون له مجيباً.
■ ما تقييمك لأداء القيادات الحالية للجماعة الإسلامية؟
- كنت أتمنى لو وفّوا بتعهداتهم فى العمل بمبادرة وقف العنف.
■ كيف ترى هروب عاصم عبدالماجد لقطر بعد تحريضه ودعوته للجهاد من منصة رابعة؟
- أراه خطأ، ولكن كانت له أخطاء أكبر، ومنها أحاديثه من على منصة رابعة.
■ ماذا تبقّى اليوم من مبادرة وقف العنف التى طرحتها داخل السجن؟
- تبقّى منها قولة الحق، وبيان الحكم الشرعى فى هذه القضايا الشائكة، وقد أفلح من أخذ بها، ودعا الناس إلى الوسطية والاعتدال، وخسر من انقلب عليها وعلَّم الأجيال الحالية العنف.
■ ما الأخطاء التى وقع فيها الإخوان والتيار الإسلامى بشكل عام؟
- وقع الإخوان والإسلاميون عموماً فى أخطاء كثيرة، أكبرها أننا عملنا بالسياسة، وتركنا الخالق والمدبر لشئون هذه السياسات من فوق سبع سموات، ثانياً أننا وُكلنا للسيف، فوكلَنا الله إليه، وكان ذلك عنوان الهزيمة، والثالثة أننا استعلينا بهذه الصناديق ونسينا أن رسولنا أمرنا بالصبر حتى نلقاه عند الحوض، وأخيراً أننا اعتقدنا أن الولاء إنما يكون لجماعتنا ورفعنا رايات من هنا ومن هناك ونسينا «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم».
■ هل ترى أن السلفيين يمكن أن يكونوا بديلاً للإخوان فى المرحلة المقبلة؟
- أعتقد ذلك.
■ هل تتوقع مشاركة الإخوان فى انتخابات مجلس النواب؟
- أعتقد أنهم سيشاركون، وهم فى حاجة للوجود على الساحة السياسية.
■ كيف ترى العمليات التفجيرية فى سيناء؟ ومن المسئول عنها؟
- أرى ما يحدث فى سيناء من قتل وتفجير أفعال تحرمها الشريعة، والله عز وجل جعلها من أكبر الكبائر، وأتمنى أن يعدل هؤلاء هذه العقيدة التى تبيح لهم قتل المسلمين، بينما القتل عند الله أعظم حرمة من الكعبة المشرفة، وليتهم يقبلون المناظرة والحوار والجدال بالتى هى أحسن، كما فعل الإمام على بن أبى طالب، عندما أرسل ابن عباس إلى الخوارج ليناظرهم، وقد أفلح وعاد ومعه ستة آلاف منهم اهتدوا إلى الحق وإلى الطريق المستقيم.
■ كيف ترى التحريض من جانب الإخوان ضد الشيخ ياسر برهامى؟
- التحريض على فعل الباطل، وخاصة على القتل وسفك الدماء، أمر حرام شرعاً، ولا يقبله اثنان، وأتمنى أن يحل الحوار السلمى محل التحريض على سفك الدماء البريئة.